شاركت أمانة المنطقة الشرقية في المؤتمر العام الرابع عشر لمنظمة العواصم والمدن الإسلامية، الذي أقيم في مدينة الرباط بالمملكة المغربية مؤخراً، بمشاركة عدد من العواصم والمدن الإسلامية والعربية والخليجية والأمانات السعودية، إضافة إلى ما يزيد على 800 شخصية، بينهم رؤساء وعمداء من العواصم والمدن الإسلامية وممثلون للقطاع الأهلي والخاص. وبحث المؤتمر تقنيات التنمية المستدامة للمدن، وناقش مختلف الوسائل والتقنيات الكفيلة بضمان تنمية مستدامة للمدن والحواضر الإسلامية مع تقديم عروض لمختلف التجارب في هذا المجال، وتدارس كيفية اعتماد سياسات ذكية للتخطيط الحضري لتطوير نموذج المدن الخضراء، كما وضع المؤتمر في صلب اهتماماته التوجه نحو الطاقات المتجددة. وترأَّس وفد أمانة المنطقة الشرقية رئيس بلدية محافظة بقيق الدكتور علي السواط، الذي أشار إلى أنه تم اختيار مدينة الدمام عضواً في اللجنة الفنية للمؤتمر العام الرابع عشر مع كل من (القاهرة، الخرطوم، المنامة، طرابلس)، مفيداً بأن وفد الأمانة شارك في الاجتماع المغلق للجنة الفنية للمؤتمر والمعنية بتحديد المدينة المستضيفة للمؤتمر العام الخامس عشر للمنظمة، وتحديد (موضوع) الندوة العلمية المصاحبة له، وكذلك مناقشة بحث مصادر تمويل جديدة للمنظمة، وإيجاد آلية مقترحة لتفعيل التوصيات، وحث المدن الأعضاء على المشاركة في جوائز المنظمة، وفتح قنوات التواصل بين المدن الأعضاء لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة. إلى ذلك، عقدت أمانة المنطقة الشرقية ورشة عمل بعنوان «الأدلة الهندسية لتطبيق معايير الوصول الشامل بمدن حاضرة الدمام»، بهدف جعل مدن حاضرة الدمام صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في فندق شيراتون الدمام. وعرض خلال ورشة العمل محتويات المشروع ومخرجاته، إضافة إلى مناقشة عدد من الأدلة كدليل المنشآت التعليمية، ودليل المنشآت الفندقية والإيوائية، ودليل المناطق الترفيهية، ودليل المنشآت القضائية والأمنية، ودليل المنشآت الثقافية، ودليل المنشآت الصناعية، ودليل المنشآت الصحية، ودليل المنشآت الدينية، ودليل المنشآت السكنية، وكذلك دليل المنشآت الإدارية والتجارية، ودليل البيئة الخارجية ومرافق النقل. وأوضح وكيل أمين المنطقة الشرقية للتعمير والمشاريع المهندس جمال بن ناصر الملحم، أن أمانة المنطقة الشرقية تطمح من خلال هذا المشروع إلى تطبيق معايير الوصول الشامل في مدن الحاضر لتصبح مدناً صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة خلال ثلاثين عاماً، وذلك بالتعاون مع أحد بيوت الخبرة الوطنية وشريكه الأجنبي، مفيداً بأن المشروع يعد تتويجاً للجهود والخبرات السابقة المحلية المتمثلة في أدلة مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة والأدلة والتجارب العالمية ذات الصلة. وقال مدير عام إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي في أمانة المنطقة الشرقية محمد بن عبدالعزيز الصفيان: «إن ورشة العمل تضمَّنت حلقات للنقاش عن محتويات الأدلة وطرق استخدامها وكيفية ربطها مع آليات التنفيذ وحوكمتها وإطلاع المختصين على محتواها وطريقة الاستخدام ومناقشة جوانب كثيرة» .