سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر للعواصم والمدن الإسلامية المقام في مكة المكرّمة خادم الحرمين الشريفين يوجّه باعتماد (200) مليون دولار لدعم صمود المدن الفلسطينية
وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- باعتماد مبلغ 200 مليون دولار لدعم صمود المدن الفلسطينية ليشمل كافة المدن والبلديات الفلسطينية الأعضاء في منظمة العواصم والمدن الإسلامية. أعلن ذلك صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية خلال كلمته التي ألقاها أمس في حفل افتتاح المؤتمر العام الثالث عشر لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية الذي تستضيفه أمانة العاصمة المقدسة 27 من شهر شوال الحالي بفندق الساعة فورمينت بمكةالمكرمة. وقال سموه: إن مشروع خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية يهدف إلى تطوير وتوسعة البنية التحتية لهذه المدن وبما يعين سكانها على الصمود في وجه الهجمات الصهيونية من التهويد والاستيطان وصيانة وتجديد وتوسعة محطات تنقية مياه الشرب ومحطات توليد الكهرباء ومعالجة وتنقية مياه الصرف الصحي وتطوير وتوسعة المستشفيات ومراكز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية معرباً عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – على رعايته الكريمة وموافقته السامية على إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية. وأكد سموه أن هذا المؤتمر الذي يحظى برعاية سامية كريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين يجسد مدى حرصه -أيده الله- على دعم مسيرة عمل هذه المنظمة لتتمكن من القيام بالدور المناط بها نحو تحقيق التنمية المستدامة في العواصم والمدن الإسلامية والمحافظة على هويتها وتعزيز وتطوير برامج بناء القدرات للعواصم والمدن الإسلامية بما يواكب التطورات ويحقق لسكانها النفع والفائدة مشيراً إلى أن المؤتمر يعمل على معالجة العديد من الجوانب البيئية والتأكيد على حمايتها ومنع إلحاق الضرر بها والحث على عمارة الأرض وزراعتها والتعريف بالاحتياجات الأساسية والقضايا الأولية في التعامل مع البيئة وتبادل الخبرات وعرض أفضل الممارسات والتجارب التي تحقق العناية بالبيئة وتسهم في حمايتها، معرباً عن أمله أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة منه، مثمناً الجهود المبذولة من المنظمة في تنظيم هذا المؤتمر كما شكر أمانة العاصمة المقدسة على استضافتها لهذا المؤتمر. ثم ألقى معالي مدير بلدية الدوحة رئيس المؤتمر العام الثاني عشر للمنظمة الأستاذ أحمد محمد السيد كلمة أكد فيها أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لهذا المؤتمر في دورته الثالثة عشرة سيكون له أبلغ الأثر في دعم مسيرة عمل المنظمة لتؤدي دورها على الوجه الأكمل حيال تحقيق التنمية المستدامة في العواصم والمدن الإسلامية والمحافظة على هويتها وتراثها، مشيراً إلى أن انعقاد المؤتمر العام الثالث عشر للمنظمة يأتي في مرحلة مهمة من تاريخ العواصم والمدن الإسلامية التي هي أحوج ما تكون إلى الحفاظ على هويتها وتراثها الإسلامي وسط تحدّيات العصر، حيث إن العالم يموج بالعديد من الأحداث والتطورات المتلاحقة في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية والبيئية والعمرانية وغيرها من التحدّيات وما يؤثّر على حالة ووضع المدن في بلدننا الإسلامية، معرباً عن أمله أن تحقق هذه الدورة للمنظمة والتي تنطلق من مكةالمكرمة المزيد من التطور في عمل المنظمة في ظل القيادة الرشيدة لحكومة المملكة العربية السعودية الشقيقة. إثر ذلك ألقى معالي أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار كلمة.. وألقى معالي أمين عام منظمة العواصم والمدن الإسلامية المهندس عمر بن عبدالله قاضي كلمة أفاد خلالها أن المؤتمر الذي سيشارك فيه 50 شخصية يمثلون 30 منظمة ومؤسسة إسلامية ودولية صاحبه إقامة الندوة العلمية الدولية الحادية عشرة للمنظمة بعنوان (تشريعات حماية البيئة من أجل تنمية مستدامة) ألقى خلالها 42 بحثاً وشارك فيها 250 شخصاً علاوة على إقامة معرض بعنوان (حماية البيئة ومنجزات بلديات العواصم والمدن الإسلامية) إلى جانب عقد اجتماع المجلس الإداري للمنظمة وصندوق التعاون في دورته التاسعة والعشرين وكذلك توزيع جوائز المنظمة في دورتها التاسعة في مجالات التأليف والتحقيق والترجمة والبحث العلمي والمشروعات والخدمات البلدية وكذا اعتماد توصيات لجنة التواصل الرقمي التي تهدف إلى تشجيع الأمانات والبلديات على تبادل الخبرات واستخدام تقنية المعلومات الحديثة في كافة أعمالها الفنية والإدارية والمالية بالإضافة إلى توقيع عدة اتفاقيات منها برتوكول تعاون بين المنظمة ومركز دراسات التراث العلمي بجامعة القاهرة لتقديم الدعم الفني وبرامج بناء القدرات لمنتسبي أمانات وبلديات ومجالس المحليات وكذا مذكرة تفاهم بين المنظمة ومنظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئة والتقنية (جيتس) وتحقيق أعلى المعايير العالمية في مجالات التخطيط والإسكان وإدارة المدن والمرافق العامة. وأبان أنه سيتم خلال المؤتمر تفعيل التآخي بين العاصمة القدس الشريف وبين العواصم والمدن الإسلامية الأخرى المتآخية معها، لافتاً النظر إلى أنه سيتم أيضا تكريم بعض أمناء العواصم والمدن الإسلامية الذين ساهموا في دعم المنظمة ونشاطاتها المختلفة. ثم كرَّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز أمناء العاصمة المقدسة من عام 1343 ه حتى 1434 ه بعد ذلك ألقى أمين العاصمة المقدسة السابق الأستاذ فؤاد بن محمد عمر توفيق كلمة المكرَّمين من الأمناء معرباً عن شكره وتقديره لهذا التكريم الذي يعد وساماً يعتز به كل من شرف بخدمة هذه المدينة المقدسة وقاصديها، مشيداً في ذات الوقت بالتطور الكبير الذي شهدته وتشهده مكةالمكرمة في كافة المجالات بفضل من الله وتوفيقه ثم بدعم واهتمام القيادة الرشيدة. عقب ذلك وقع معالي أمين عام منظمة العواصم والمدن الإسلامية المهندس عمر بن عبدالله قاضي مذكرتي تعاون مع مركز دراسات التراث العلمي وجامعة القاهرة ومنظمة التحالف العالمي لتسهيل الوصول للبيئة والتقنية (جيتس).