كشفت جمعية سواعد للإعاقة الحركية بالمنطقة الشرقية، عن توفير جهاز نادر وللمرة الأولى على مستوى المملكة، لمساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية على تحسين حياتهم وإعطائهم الفرصة للشعور بالأمل مجدداً، وذلك ضمن تطبيقها لأهدافها وخططها على أرض الميدان لخدمة المعاقين في المنطقة. وأوضح الأمين العام للجمعية خالد آل عبيد أن الجهاز تم توفيره في مركز سواعد بالدمام، ويتم تأهيل وتدريب المعاقين حركيا عليه مجاناً، مضيفاً أنه يساعد على تنشيط الدورة الدموية وتحريك العضلات والمساعدة في تقليل حالات التيبس. وذكر أن وجود مثل هذه الأجهزة المتطورة تجعل الجسم مستعد فيزيائياً للتحرك وتساعد بشكل إيجابي في تحريك الخلايا العضلية، كما توفر مجالاً لمساعدة الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة من الناحيتين الجسدية والنفسية. وأشار آل عبيد إلى أن المعاقين حركياً لا يوجد لديهم القدرة على الوقوف والمشي، والجلوس على الكرسي المتحرك فترات طويلة مما قد يؤدي إلى انقباض العضلات والتأثير على الحركة العامة في باقي أجزاء الجسد دون حركة، كما يتعرض للتقرحات وتيبس العضلات وغيره من المشاكل الطبية، وينعكس ذلك سلباً على نفسية الشخص الجالس على الكرسي المتحرك لفترات طويلة، وتابع: «قمنا بزيارة أفضل المعارض وأكبرها على مستوى العالم، حتى وصلنا إلى هذا الجهاز، وذلك لاهتمام الجمعية بتطوير الجانب المهم للمعاق الحركي وهو التأهيل ومن ثم العلاج الطبيعي». وقال إنه سيتم عرض هذا الجهاز وغيره في فعالية اليوم العالمي للإعاقة الذي سينطلق الجمعة المقبلة في مركز سايتك. من جهته، عبر رئيس مجلس ادارة جمعية سواعد فيصل بن عبدالله فؤاد، عن سعادته بتوفير مثل هذا الجهاز الذي يخدم منسوبي الجمعية، وقال: «إن مثل هذه الاختراعات تعطينا الأمل في المستقبل، وأن يكون هناك أجهزة أخرى تساعد في تحسين حالات التيبس الذي يتعرض لها كثير من ذوي الإعاقة».