أكد رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع، رئيس مجلس إدارة شركة «سابك» الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان، أن رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وتدشين سبعة مشاريع الشركة في الجبيل الصناعية، التي تجاوزت طاقتها الإنتاجية 2.5 مليون ألف طن متري سنوياً من المنتجات المتنوعة، تلبي متطلبات عديد من الصناعات التحويلية في المملكة والعالم، وتساهم في خطط وبرامج التنمية الوطنية، وتعزز اسم «سابك» ومكانتها على خريطة العالم الصناعية. وقال في تصريح له بهذه المناسبة: «إن الرعاية الملكية الكريمة خير دافعٍ وحافزٍ لجميع العاملين في مدينة الجبيل الصناعية نحو الإسراع في تنفيذ أهداف الرؤية الحكيمة، التي تفضل بإطلاقها، لتصبح المملكة نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على الأصعدة كافة، وبمتابعة حثيثة من ولي العهد، وولي ولي العهد، مبيناً أن الزيارة لتدشين جملة من المشاريع الصناعية والتنموية، تأكيد على متانة الاقتصاد السعودي، ومبشرة بالخير الوفير للوطن والمواطن. وأضاف: «لقد أثمرت الرؤى الحكيمة والنظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة نهضة صناعية شاملة وشامخة، تمثلت بتأسيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع في العام 1395ه، لإرساء بنية صناعية متينة، وتعززت بتأسيس شركة «سابك» عملاق الصناعات البتروكيماوية في العام 1396ه، التي نجحت بعزيمة رجالها في استثمار موارد الوطن الهيدروكربونية والمعدنية لإقامة وإنشاء وتشغيل صناعات بتروكيماوية رائدة في المنطقة والعالم، ما عزّز مكانة المملكة بين كبريات الدول الصناعية بكل ثقة واقتدار»، مبينًا أن مشاريع الهيئة الملكية و»سابك» العملاقة والقطاع الخاص تجسد مدى اهتمام حكومة المملكة بكل ما من شأنه دعم اقتصاديات بلادنا، من خلال مضاعفة الطاقات الإنتاجية لقطاعنا الصناعي، وامتلاك التقنيات المبتكرة والمتطورة، وتوفير عديد من الفرص الوظيفية الجديدة، للجيل الحالي والأجيال المقبلة، لبلوغ المستقبل المنشود. وأضاف نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي يوسف البنيان من جانبه:» إن زيارة خادم الحرمين الشريفين أسمى تشريف وتكريم لجميع العاملين في «سابك» وشركاتها التابعة، وأفضل حافز لتجديد الوعد بمزيد من البذل والعطاء، لبلوغ أرفع مستويات الأداء الإنتاجي والإبداعي، وبناء مجتمع معرفي، يتبنى الثقافة الصناعية الحديثة، ويستمد أخلاقياته المهنية من قيم مجتمعة وثوابته الدينية». وأشار البنيان إلى أن «سابك» هي ثمرة من ثمار الرعاية الفريدة لقيادتنا الحكيمة، ونتاج للرؤية الثاقبة الذي تبنتها حكومتنا الرشيدة لاستثمار موارد الوطن البشرية والطبيعية، في إقامة منظومة صناعية لتنويع مصادر الدخل الوطني، مؤكداً أن «سابك»حرصت منذ التأسيس على العناية بمواردها البشرية، ورافدها الثري لإنجاز رؤيتها الاستراتيجية 2025م، ومفتاحها لإنجاح برنامجها التحولي، وسبيلها لتظل الشركة العالمية الرائدة المفضلة في مجال الكيماويات. وشدد على عناية الشركة واهتمامها بغرس الإبداع والابتكار في جميع أعمالها، عبر بناء الشراكات مع رواد عالميين، واهتمام الشركة بالتوسع الجغرافي، من خلال تعزيز الحضور في الأسواق العالمية، وابتكار تقنيات حديثة لإنتاج مواد وحلول جديدة، وامتلاك سجلات امتثال متميزة في الشفافية، والتنمية المستدامة، وحماية البيئة، والأمن والسلامة، والمسؤولية الاجتماعية. وأوضح أن الرعاية الكريمة والتشجيع السديد الذي تحظى به الشركة من خادم الحرمين الشريفين، سيقود طموحها ورجالها إلى مزيد من الإنجازات، خاصة وأن الشركة اليوم أصبحت في المركز الرابع عالمياً في قائمة أكبر الشركات البتروكيماوية، وأكبر شركة صناعية غير بترولية في الشرق الأوسط، إلى جانب كونها أكبر شركة تجارية في العالم العربي، حيث يعمل فيها 40 ألف موظف، يتوزعون في أكثر من 50 دولة حول العالم، وتملك الشركة 22 مركزاً بحثياً تضم 2000 عالم، أنجزوا حتى اللحظة أكثر من 11 ألف براءة اختراع، الأمر الذي جعل منها الشركة الرائدة الأولى في مجال الابتكار بمنطقة الشرق الأوسط. يذكر أن المشاريع التي دشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز تجسد العمل الحثيث للشركة لمواكبة «رؤية المملكة 2030م»، و»برنامج التحول الوطني 2020م»، من خلال المضي قدماً لتنفيذ استراتيجيتها للعام 2025م، والاضطلاع بمسؤوليتها المهمة تجاه الصناعات التحويلية السعودية، والمساهمة في تنويع مصادر الدخل الوطني.