بهدف الخروج بحلول إبداعية وتوثيق تجارب رائدة؛ نظمت وزارة التعليم لقاءً عن "الدور الإشرافي لمواجهة الفاقد التعليمي في مدارس الحد الجنوبي" برئاسة وكيل تعليم البنات، الدكتورة هيا العواد، ومشاركة مديرات الإشراف التربوي في مناطق ومحافظات عسيرونجرانوجازان وصبيا وسراة عبيدة. وعدَّدت العواد الإجراءات التي اتخدتها الوزارة لحماية الطلاب والطالبات ومنسوبي الإدارات التعليمية في المناطق الجنوبية، ومنها تفويض مديري الإدارات في اتخاذ القرارات المناسبة لضمان سير العملية التعليمية وتوفير أكبر قدر من فرص التعليم في ظل ظروف "عاصفة الحزم" مع المحافظة على أمن وسلامة الدارسين. وذكَّرت العواد، خلال اللقاء الذي عُقِدَ أمس عبر برنامج "لقاء"، بتشكيل لجنة يرأسها وزير التعليم لمتابعة التعليم في الحد الجنوبي وتقديم اختيارات للطلاب ونقل مدارسهم إلى مواقع أخرى آمنة إضافةً إلى تخفيض زمن الحصص. وأوضحت وكيلة الوزارة "مع تطور الأحداث؛ أُغلِقَت كثيرٌ من المدارس وحُوِّلَ الطلاب والطالبات إلى مدارس بديلة مما يأخذ جزءاً من الفترة التعليمية". وأكدت "الجزء الفاقد يتم تعويضه عن طريق البدائل التعليمية، حيث تم تصميم دروس إلكترونية يتم بثها عبر المواقع التعليمية عن بُعد، إضافةً إلى مد فترة العمل في مدارس التوأمة ل 5 أيام" كما "أعيد تنظيم المدارس المستضيفة، وجرى توفير النقل المدرسي وفق ما تقتضيه تقارير اللجان الأمنية". في ذات الإطار؛ لفتت العواد إلى "تفعيل مراكز الدعم في إدارات التعليم والمدارس الافتراضية، وإعداد منشورات توعوية لأولياء الأمور لتعريفهم بالبدائل التعليمية وخيارات التعلم المتاحة"، مؤكدةً "تنسيق الدعم الموجه نحو إدارات التعليم في الحد الجنوبي من قِبَل جميع قطاعات الوزارة وفق خطة عملٍ متكاملة". وجددت العواد التأكيد على "تركيز الاهتمام بالطلاب والطالبات في الحد الجنوبي كونهم مصدر فخر وأبناء مناطق ومحافظات أثبتت أنها سد منيع في مواجهة أعداء الوطن"، متطلعةً إلى خروج لقاء الإشراف التربوي ب "حلول إبداعية وتجارب رائدة جارٍ توثيقها تجعل مخرجات التعليم في الظروف الصعبة لا تقل عنها في الظروف الطبيعية". بدورها؛ أكدت مديرة عام الإشراف التربوي (بنات) في "التعليم"، نهاية الخنين، أن "التعليم حق مكتسب للجميع بصرف النظر عن أي وضع سياسي أو اقتصادي تمر به أي دولة". وأبانت في كلمتها "من هنا؛ تولي المملكة العربية السعودية ممثَّلة بوزارة التعليم اهتماماً ورعاية بالغين بالتعليم بكافة ظروفه لاسيما الوضع الحالي القائم في الحد الجنوبي". وقالت "نحن نعيش الآن مستجدات طارئة تتمثل في ظروف الحرب على حدنا الجنوبي، الأمر الذي أثر نسبياً جراء ذلك على مستوى التعليم، مما جعل توحيد الجهود على كافة الأصعدة أمراً حتمياً للحد من الفقد التعليمي في المدارس الواقعة ضمن هذا النطاق". وأبدت الخنيني ارتياحها لبذل القيادات الإشرافية في مناطق الحد الجنوبي جهوداً مضاعفة في توفير المناخ الصحي لتمكين التعليم و"حرصهن على تنفيذ كل ما من شأنه الارتقاء بالميدان التعليمي وتطويره والحد من الفاقد التعليمي في مدارس الشريط الحدودي"، مشيرةً إلى اهتمام وكيلة تعليم البنات بهذا الشأن. وخلال اللقاء؛ قدَّمت الإدارة العامة للإشراف التربوي ورقة عملٍ عن "الدور الإشرافي لمواجهة الفاقد التعليمي في مدارس الحد الجنوبي" وعروضاً تقديمية حول الجهود الإشرافية لدعم مدارس الحد الجنوبي في كل من مناطق نجرانوجازانوعسير ومحافظتي صبيا وسراة عبيدة. وعرضت الإدارة التجارب الرائدة لمعالجة الفاقد التعليمي لمدارس جازانونجران وصبيا.