وصفت المعارضة الإيرانية عهد الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما بأنه الأسوأ على الشعب الإيراني، وأن أوباما منح حكام طهران اميتازات كبيرة، ومد يده إلى خامنئي وأحمدي نجاد ومن بعده روحاني وظريف، وقال سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية إن الانتخابات الأمريكية التي أوصلت الرئيس المنتخب دونالد ترامب وضعت نهاية إلى عهدي جورج بوش وباراك أوباما. وقال زاهدي خلال ندوة عقدتها المعارضة الإيرانية عبرالإنترنت مساء الإثنين وتابعتها «الشرق»: إن صفحة سوداء عمرها 16 عاماَ انطوت، مشيراً إلى تلك المرحلة التي بدأت بالحرب على العراق والتي كان النظام الإيراني الرابح فيها، بالإضافة إلى قصف قواعد مجاهدي خلق وتجريدهم من الأسلحة، وفتح أبواب العراق أمام نظام الملالي، وكذلك خرق التزامات الخطة الأمريكية تجاه مجاهدي خلق، وخرق أوباما عهده المعلن حيال الشعب السوري عند استخدم بشار الأسد الكيماوي وتجاوز خطه الأحمر، وصمته عن المجازر التي يرتكبها النظام بحق السوريين، بالإضافة إلى المفاوضات مع الحوثيين على الرغم من وجود قرار لمجلس الأمن الدولي يسلبهم أية شرعية. وأكد زاهدي أن أساس سياسة أوباما في منطقة الشرق الأوسط هو التقارب مع النظام الإيراني. ووصف زاهدي عهد أوباما بأنه الأسوأ على الشعب الإيراني منذ الانقلاب ضد الدكتور محمد مصدق في العام 1953 في عهد آيزنهاور. لأن أوباما أعطى من الامتيازات للملالي لا يتخيلها النظام الإيراني نفسه. وأوضح زاهدي أنه وفي القضية النووية وعلى الرغم من أن النظام كان في ذروة العجز والضعف أعطى أوباما اميتازات عظيمة لحكام طهران. وأشار زاهدي إلى أن أمريكا في عهد أوباما وضعت عشرات المليارات من ثروات الشعب الإيراني المجمّدة تحت تصرف نظام الملالي المجرم ليصرفها في توسيع نطاق المجازر والحروب الطائفية في بلدان المنطقة وخاصة في سوريا. وتحدث زاهدي أن الشعب الإيراني طالب أوباما بدعم انتفاضته ضد نجاد عام 2009 إلا أن أوباما مد يده إلى خامنئي وأحمدي نجاد، واليوم ينظر الشعب الإيراني إلى أمريكا وأوباما كداعمين للنظام في إيران، ووجود أوباما كان يلعب دوراً مُخيّبا لآمال الايرانيين. مؤكداً أنه غالباً ما جاءت تصريحات أوباما ووزير خارجيتة جون كيري لتخفيف الضغط عن النظام. بدوره تحدث المحلل السياسي حسن هاشميان عن کيفية عمل النظام الإيراني في الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيراً إلى أن هناك صدمة قوية داخل النظام الإيراني بعد فوز ترامب، حيث يواجه اللوبي الإيراني في الولاياتالمتحدةالأمريكية صدمة کبيرة، وأوضح هشميان أن اللوبي الإيراني کان يتحرك خلف کواليس إدارة أوباما والکونغرس والم5سسات صانعة القرار في واشنطن. وبعد فوز ترامب قال هشميان إنه بات من الواضح أن اللوبي الإيراني الذي يعمل لصالح حکومة حسن روحاني وجواد ظريف بصورة مباشرة، قطعت أياديه ولايمکن أن يصل إلى الرئيس المنتخب، وحكومته وخاصة وزارة الخارجية و الدفاع، ومجلس الأمن القومي الأمريكي، وأشار هاشميان، إلى سوزان رايس التي تتناغم تماماً مع طروحات جواد ظريف واللوبي الإيراني داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأضاف إن ذلك ينطبق على الإعلام الذي كان يوجهه المسؤول عن السياسة الإعلامية بالبيت الأبيض برئاسة بن رودس الذي كان له تأثير قوي جداً على الإعلام الإمريکي الناطق بالفارسية ورجع صداه في شبكة ال «»بي بي سي» البريطانية. واستطر هاشميان موضحاً: «أعتقد ماحصل في واشنطن كان انقلاباً تاماً على اللوبي الإيراني و نظام الملالي الذين کانوا يعملون بحرية منذ 8 أعوام في داخل الولاياتالمتحدة، حصل هنالك انقلاب قوي، وأضاف أن شهر العسل بين الولاياتالمتحدة وبين نظام الولي الفقيه في عهد أوباما، انتهى وإن مجيئ الرئيس ترامب ورحيل أوباما يعني انتهاء جميع امتيازات هذا النظام.