وصف المعارض الإيراني سنابرق زاهدي وهو عضو لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية نظام طهران بأنه الأخطبوط الذي مد أذرعه إلى بعض الدول العربية، وقال القيادي زاهدي في مؤتمر صحفي بث على الإنترنت أمس وتابعته «الشرق» أن انهيار هذا النظام يبدأ من سوريا فرأس الأخطبوط روحه في سوريا، وعندما يسقط النظام السوري سينهار مشروع نظام ولاية الفقيه بالسيطرة والهيمنة في المحيط العربي. وأكد زاهدي أن النظام الإيراني ومنذ تأسيسه اعتمد على القمع في الداخل والتمدد في الخارج وهما الركيزتان اللتان أمنتا استمرار النظام إلى الآن. وأكد زاهدي أن نظام الملالي لايفهم سوى لغة القوة ولهذا كانت عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية هي بداية النهاية لسقوط حكم الملالي في طهران. وأوضح زاهدي أن نظام طهران أراد من النووي ليس الطاقة كما يدعي؛ بل يريد استخدامه بصناعة الأسلحة النووية ليكون سلاحا آخر يضمن به استمرار التوسع والهيمنة والسيطرة لدى المحيط العربي وليس من أجل الطاقة كما يدعي وإيران ليست بحاجة للطاقة فهي تمتلك مخزونات كبيرة من النفط والغاز ولا تحتاج إلى مشاريع تكلف المليارات بينما مشاريع النفط والغاز موجودة وتعمل بطاقة إنتاجية عالية وبكفاءة. وأشار زاهدي إلى أن التصريحات الإيرانية من داخل النظام تشير إلى حجم الفساد المستشري داخل النظام ومؤسساته الحكومية، وقال إن المدعو باباك زنجاني نهب ما لايقل عن 7 مليارات من عمليات تهريب النفط وهو رجل مقرب من خامنئي وصديق للرئيس أحمدي نجاد وهاشمي رفسنجاني، ونقل زاهدي عن نائب الرئيس حسن روحان قوله: إن 90% من العمال الإيرانيين يعيشون تحت خط الفقر بينما العشرة الآخرون يعيشيون على حافة الفقر، وقال زاهدي وبحسب تصريحات المسؤول في حكومة روحاني فإن 700 مليار دولار ذهبت إلى الصين واقتصاد الصين ينهض بالأموال الإيرانية بينما الفقر والأزمات الاقتصادية تعصف بالاقتصاد الإيراني. وأكد زاهدي أن البضائع المهربة إلى إيران يقوم بتهريبها رجال السلطة والحرس وتساوي أكثر من 20 مليار دولار سنويا، وهي أكثر من ميزانية الحكومة المخصصة للبناء. وحول المخدرات قال زاهدي إن هناك أكثر من 10 ملايين إيراني باتوا مدمنين على المخدرات ويتعاطونها، وقال إن الشعب الإيراني ينشد الخلاص من النظام الذي سايرته قوى غربية، ووعد زاهدي بانتفاضة أعظم من انتفاضة عام 2009 لإسقاط النظام وقال إن إسقاط النظام يعتمد بالدرجة الأولى على الشعب الإيراني الذي ضاق ذرعا بسياسة الملالي التي تعمل من أجل مصالحها وليس من أجل الإيرانيين، وأكد أن التخلص من مشكلات الشرق الأوسط يمر عبر إسقاط نظام ولاية الفقيه في طهران. والقضاء على الأذرعة التي أنشأها في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.