أكد سفراء دول أمريكا اللاتينية والكاريبي في العاصمة النمساوية فيينا أهمية استخدام الحوار بين أتباع الأديان والثقافات بوصفه وسيلة فاعلة لمكافحة التطرف، والحفاظ على التماسك الاجتماعي في البلدان التي يمثلونها. وثمنوا خلال حضورهم جلسة عمل في مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، ما يقوم به المركز من برامج ونشاطات حول العالم. وعدَّ الأمين العام للمركز فيصل بن معمر الحوار وسيلة مهمة وفاعلة لمكافحة التطرف، وإزالة الحواجز النفسية والقطيعة بين البشر، «فالثقة والتفاهم والتعاون لا يمكن بناؤها إلا بعد حوار مفتوح وصادق»، مؤكداً أنه دون الثقة لا يمكن تعزيز التماسك الاجتماعي، أو السلام، أو التفاهم. وأشار إلى مشاركة المركز في منتدى الأديان الخامس للدول الأيبير-أمريكية، الذي انعقد مؤخراً في العاصمة الكولومبية بوجوتا بصفته مرتكزاً لنشاطات مستقبلية للمركز في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي. واطلع الممثلون الدبلوماسيون على برامج المركز ونشاطاته في أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، وعدد من مناطق العالم، بالإضافة إلى سلسلة من برامج التدريب التي ينفذها المركز على وسائل الاتصال الاجتماعي، كما تعرَّف الممثلون على مبادرة المركز لمناهضة العنف باسم الدين، التي شارك فيها عديد من المنظمات الدولية، والقيادات الدينية رفيعة المستوى، ومنظمات المجتمع المدني، وكذلك على قواعد المعلومات حول شبكات التواصل مع القيادات الدينية، إضافة إلى قاعدة معلومات خريطة السلام التي ستؤهل المركز لأن يكون مرجعاً دولياً للمعلومات عن المنظمات والهيئات والمبادرات العاملة في بناء السلام والتعايش.