تظاهر عشرات آلاف الكاتالونيين من أنصار الاستقلال عن إسبانيا، أمس في برشلونة دعما لشخصيات سياسية يلاحقها القضاء الإسباني بأعمال على صلة بانفصال هذه المنطقة الواقعة في شمال شرق إسبانيا. وقال جوزيبي بوش (متقاعد، 67 عاماً) قطع أكثر من مائة كيلو متر للمشاركة في التظاهرة: «في ديمقراطية حقيقية، يسمعوننا ويتفاوضون معنا. لكن هنا يلاحقوننا ويحيلوننا إلى المحاكم». وبين الشخصيات الملاحقة الرئيس الإقليمي السابق أرتور ماس الذي يحاكم لتنظيمه العام 2014 تصويتاً استشارياً حول الاستقلال علقه القضاء، وأيضاً رئيسة برلمان كاتالونيا كارمي فوركاديل التي سمحت بالتصويت على قرار انفصالي. وشارك الاثنان وزعماء انفصاليون آخرون وأعضاء حكومة كاتالونيا في التظاهرة التي ضمت نحو 80 ألف شخص، بحسب الشرطة المحلية. وهتف المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة إسبانيا ببرشلونة التي غطتها مئات الأعلام الانفصالية؛ «لستم وحدكم». وتعددت في السنوات الأخيرة الإجراءات القضائية ضد خطوات رمزية للانفصاليين مثل الاستشارة حول الاستقلال في 2014 وسحب العلم الإسباني من بلدية أو رفض بلدية أخرى غلق أبوابها لمناسبة العيد الوطني الإسباني. وقال جوردي كويكسارت رئيس الجمعيات الانفصالية التي نظمت التظاهرة: «إذا هاجموا أيا من ممثلينا المنتخبين، فهم يهاجمون شعبا بأسره وسيادتنا». وإزاء رفض مدريد تنظيم استفتاء حول استقلال كاتالونيا، اختار القادة الكاتالونيون مساراً أحادي الجانب سيفضي إلى إعلان جمهورية كاتالونيا. وفي قرار تم التصويت عليه قبل عام؛ أعلن النواب الانفصاليون الذين يشكلون أغلبية برلمان كاتالونيا عدم خضوعهم للمؤسسات الإسبانية. ويريد رئيس كاتالونيا كارل بويدمونت تنظيم استفتاء حول تقرير المصير بموافقة أو عدم موافقة مدريد، في سبتمبر 2017 وإعلان الاستقلال إذا فاز مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.