طالب وسيط الزواج والمحامي الأسري الشيخ بندر اليحيى مأذوني الأنكحة، بضرورة القيام بدورهم تجاه الحد من ظاهرة الطلاق التي بدأت تطفو بالمجتمع السعودي بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، وقال اليحيى» يجب على مأذوني الأنكحة تبيين أهمية ما قبل الزواج وتوجيه النصح للمتزوجين أثناء عقد القران وأهمية إيضاح التعاون والتفاهم بين الزوج وزوجته بعد الدخول ودور كلاً منهما تجاه الآخر، كي تستمر عجلة الحياة الزوجية وألا يقتصر دور المأذون على العقد فقط للمتزوجين»، مقللاً من أهميَّة الدورات التدريبية للمقبلين على الزواج، مشيراً أنه من خلال عمله في وساطة الزواج والمحاماة الأسرية لم يرى نتائج إيجابية للذين التحقوا بها من الجنسين، مبيناً أنَّ أسباب ظاهرة الطلاق عديدة، من أهمها عدم السؤال عن الخاطب من قبل أهل الفتاة والتأكد من صلاحه واستقامته، وعدم التكافؤ في النسب والتعليم والمكانة الاجتماعية بين الطرفين، محذراً من بعض وسطاء الزواج والخطابات الذين يسعون للربح المادي على حساب الأسر، مؤكداً أنَّ لهم دور كبير في كثير من حالات الطلاق، بإيهام الراغبين والراغبات في صفات كلاً منهما قبل الزواج، ليتفاجأ كلا الطرفين بعد الزواج باختفاء هذه الصفات التي بالغ فيها الوسيط، ومن ثم يحصل الانفصال بعد مدة زمنية قصيرة. وشدد اليحيى على أهمية السؤال عن الخاطب، لما لها من أهمية في تقليل ظاهرة الطلاق التي اكتوت بنارها الكثير من الفتيات.