لاحظت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء صدور الإرهاب المستهدِف للمملكة عن رؤيةٍ واحدةٍ وسعيه إلى هدفٍ واحد وإن اختلفت المسميات والشعارات من «داعش» إلى الحوثيين إلى غيرهما من جماعات التطرف والإرهاب. ورأت الأمانة العامة للهيئة، في بيانٍ لها أمس، أن هذه الجماعات وجدت في المملكة- بما تحمله من وسطيةٍ واعتدال ولكونها قلب العالم الإسلامي النابض ومعدن العرب الراسخ- العدو الحقيقي الذي يقضي على مشاريعها الإجرامية ويُفشِل مخططاتها الماكرة. وشدد البيان: «ما حدث في الأيام الماضية لهو خير دليل على ذلك؛ من استهداف جماعة الحوثي الإرهابية منطقة مكةالمكرمة بإطلاق صاروخ، وما كشفت عنه وزارة الداخلية في بيانها الصادر أمس (الأول) من خلايا إرهابية تستهدف أمن البلاد وشعبها» ما «يبيِّن أن الإرهاب وإن اختلفت مسميات جماعاته وانتماءاتها المذهبية ليرمي المملكة عن قوس واحدة، لكن بحمدالله وتوفيقه أفشل الله سبحانه مخططاتهم وفضحهم أمام الجميع». في الوقت نفسه؛ قدَّرت أمانة «كبار العلماء» الإجماع العربي والإسلامي من دولٍ ومؤسسات وشخصيات على استنكار تجرؤ جماعة الحوثي الإرهابية باستهداف مكةالمكرمة في فعلة شنيعة لا يقدم عليها مسلم يحمل في قلبه حرمةً لهذا البيت العتيق الذي هو قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. وقدَّرت الأمانة، من جهةٍ أخرى، الجهود المخلصة والعمل الدؤوب من رجال الأمن والقوات العسكرية، وقالت إنهم «يقومون بفضل الله ثم بحنكة وحكمة ولاة الأمر على حراسة وحماية أمن بلاد الحرمين» و»هم بعد الله الدرع المنيع والسياج الرفيع ضد سهام الغدر وقوى الظلم»، مشيرةً إلى أن «الله خيَّب ظنون المتربصين ورد عنَّا كيد الكائدين». وشددت الأمانة العامة، في بيانها، على أن المملكة لديها من القوة والقدرة ما تردع به المتطاولين وتحفظ به أمنها وتحمي مقدساتها وشعبها والمقيمين على أرضها وقاصدي الحرمين الشريفين، ولن تتوانى أو تتردد في رد العدوان وحماية المقدسات بحزم وقوة وحكمة. وجاء في البيان: «كم من ظالم وباغ ومعتد ومفسد قصد المملكة بالاعتداء والإفساد فرد الله كيده وباء بالخسران وأذهبه الله مع الأيام، وبقيت المملكة شامخة عزيزة بدين الله وشرعه ثم بقيادتها وشعبها، والله سبحانه حافظ أولياءه وناصر عباده المؤمنين».