قدّرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء جهود رجال الأمن والقوات العسكرية، مؤكدة أنه بفضل الله ثم بحنكة وحكمة قياداتها يقومون على حراسة وحماية أمن بلاد الحرمين، فخيّب الله ظنون المتربصين ورد كيد الكائدين. وشددت في بيان لها أمس (الإثنين) على أنهم «بعد الله الدرع المنيع والسياج الرفيع ضد سهام الغدر وقوى الظلم». وأوضحت أن «الإرهاب الذي يستهدف المملكة العربية السعودية يصدر عن رؤية واحدة ويصبو إلى هدف واحد وإن اختلفت المسميات والشعارات من داعش إلى الحوثيين إلى غيرهم من جماعات التطرّف والإرهاب، التي وجدت في المملكة - بما تحمله من وسطية واعتدال وكونها قلب العالم الإسلامي النابض ومعدن العرب الراسخ - العدو الحقيقي الذي يقضي على مشاريعها الإجرامية ويفشل مخططاتها الماكرة»، مضيفة أن «المملكة بفضل الله وعونه لديها من القوة والقدرة ما تردع به المتطاولين، وما تحفظ به أمنها، وتحمي مقدساتها وشعبها والمقيمين على أرضها وقاصدي الحرمين الشريفين، ولن تتوانى أو تتردد في رد العدوان وحماية المقدسات بحزم وقوة وحكمة». ولفتت إلى أن «ما حدث في الأيام الماضية لهو خير دليل على ذلك من استهداف جماعة الحوثي الإرهابية منطقة مكةالمكرمة بإطلاق صاروخ، وما كشفت عنه وزارة الداخلية في بيانها الصادر عن خلايا إرهابية تستهدف أمن البلاد وشعبها، ويبين أن الإرهاب وإن اختلفت مسميات جماعاته وانتماءاتها المذهبية ليرمي المملكة عن قوس واحدة، ولكن بحمد الله وتوفيقه أفشل الله سبحانه مخططاتهم وفضحهم أمام الجميع». وثمّنت الإجماع العربي والإسلامي من دول ومؤسسات وشخصيات استنكرت تجرؤ جماعة الحوثي الإرهابية باستهداف مكةالمكرمة في فعلة شنيعة لا يقدم عليها مسلم يحمل في قلبه حرمة لهذا البيت العتيق، الذي هو قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. وقالت: «كم من ظالم وباغ ومعتد ومفسد قصد المملكة بالاعتداء والإفساد فرد الله كيده وباء بالخسران وأذهبه الله مع الأيام، وبقيت المملكة شامخة عزيزة بدين الله وشرعه ثم بقيادتها وشعبها، والله سبحانه حافظ أولياءه وناصر عباده المؤمنين».