في أول عملية جراحية بعد تشغيل مستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، نجح فريق طبي متخصص في جراحة المخ والأعصاب وحالات الصرع بالمستشفى، في إجراء جراحة نوعية معقدة ودقيقة لعلاج طفل في الرابعة عشرة من عمره يعاني من نوبات تشنجات وصداع متكرر، ولم يتم تشخيصه رغم مراجعته لعديد من المستشفيات والمراكز الطبية. واستقبل المستشفى الطفل وهو في حالة صحية غير مستقرة ويعاني من تشنجات مستمرة وصداع متكرر، وأجريت له عدد من الفحوصات التشخيصية الدقيقة مثل إجراء التخطيط الكهربائي المستمر للدماغ VEEG والتصوير بالرنين المغناطيسي الدقيق MRI وفحوصات أخرى متقدمة؛ إذ أظهرت النتائج وجود تكيسات في الفص الأيمن بالمخ، وهو ما يستدعي إجراء جراحة دقيقة. وعلى الفور تم تشكيل فريق طبي متخصص في جراحات الصرع وأمراض المخ والأعصاب لدى الأطفال، إضافة إلى أطباء التخدير والعناية المركزة وفريق تمريضي عالي المستوى مؤهل للتعامل مع مثل تلك الحالات النوعيّة الدقيقة. وقد استغرقت العملية نحو خمس ساعات متواصلة، تم خلالها فصل الخلايا المتضررة والبؤر الصرعية في المخ من الفص المتضرر، وذلك لمنع انتقال الإشارات الكهربائية الزائدة بين الخلايا العصبية مع الإبقاء على الأوردة والشرايين متصلة لنقل الدم بشكل طبيعي، الأمر الذي أسهم في إيقاف حدوث نوبات التشنج بشكل تام ولله الحمد. بعد ذلك تم نقل الطفل إلى الرعاية المركزة للأطفال PICU لتلقي العناية الحثيثة بعد العملية، وقد تمكن بفضل الله من تحريك جميع أطرافه في يوم العملية، وبدأ بالمشي الطبيعي دون أي مساعدة أو حدوث أية مشكلات صحية كان يعاني منها قبل إجراء هذه الجراحة الدقيقة.