تمكنت وزارة الداخلية من تحديد هوية الجناة الذين يقفون خلف سلسلة هجمات إرهابية تعرض لها رجال الأمن في محافظة القطيف ومدينة الدمام، وتسببت في استشهاد وإصابة عدد من رجال الأمن على مدى الأسابيع والشهور الماضية. وكشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه في إطار التحقيقات القائمة في عدد من القضايا الإرهابية التي وقعت خلال الفترة الماضية في محافظة القطيف ومدينة الدمام، وتمثلت في استهداف مواطنين ومقيمين ورجال أمن، وتخريب للمرافق العامة والمنشآت الأمنية والاقتصادية، وتعطيل الحياة العامة، وما أسفرت عنه نتائج تلك التحقيقات المدعومة بالفحوص المخبرية الجنائية للآثار المتخلفة عن هذه الجرائم بتورط عدد من الأشخاص الخطيرين في هذه القضايا. وأوضح بأن المتورطين هم جعفر بن حسن مكي المبيريك «سعودي الجنسية»، وفاضل عبدالله محمد آل حمادة «سعودي الجنسية»، وعلي بلال سعود آل حمد «سعودي الجنسية»، ومحمد بن حسين علي آل عمار «سعودي الجنسية»، وميثم بن علي محمد القديحي «سعودي الجنسية»، ومفيد حمزة بن علي العلوان «سعودي الجنسية»، وماجد بن علي عبدالرحيم الفرج «سعودي الجنسية»، وحسن محمود علي عبدالله «بحريني الجنسية»، وأيمن إبراهيم حسن المختار «سعودي الجنسية». ودعت الداخلية المعلن عن أسمائهم أعلاه إلى المسارعة لتسليم أنفسهم للجهات الأمنية، وحذرت كل من يتعامل معهم بأنه سيجعل من نفسه عرضة للمحاسبة. وقالت الداخلية بأن هذا الإعلان فرصة سانحة لأولئك الذين اُستغلوا من قبل هؤلاء المطلوبين خلال الفترة الماضية بتقديم خدمات لهم، بأن يتقدموا إلى الجهات الأمنية لإيضاح مواقفهم تفادياً لأية مساءلة نظامية قد يترتب عليها مسؤوليات جنائية وأمنية وتوجيه الاتهام بالمشاركة في الأعمال الإرهابية، كما تدعو في الوقت ذاته كل من تتوفر لديه معلومات عن أي منهم للمسارعة في الإبلاغ عنهم على الرقم (990) أو أقرب جهة أمنية علماً بأنه يسري في حق من يبلغ عن أي منهم المكافآت المقررة بالأمر السامي الكريم رقم 46142 / 8 وتاريخ 26 / 9 / 1424ه، الذي يقضي بمنح مكافأة مالية مقدارها مليون ريال لكل من يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض على أحد المطلوبين، وتزداد هذه المكافأة إلى خمسة ملايين في حال القبض على أكثر من مطلوب وإلى سبعة ملايين في حال إحباط عملية إرهابية. وبحسب قراءة سريعة للقائمة التي أعلنت عنها الداخلية، يتضح أن جميع الأسماء تنحدر من محافظة القطيف، وغالبيتهم عرف عنه الإيغال في الإجرام، ويعد المطلوب جعفر المبيريك أحد أخطر المطلوبين في الخلية، ويعتقد كثير من المواطنين في المحافظة أن هؤلاء يقفون خلف سلسلة طويلة من العمليات الإجرامية والإرهابية وعمليات السطو على سيارات نقل الأموال واستهداف الأبرياء من المواطنين والمقيمين والسطو على المحال التجارية وإتلاف الممتلكات العامة، الأمر الذي أدى لتعطيل مصالح المواطنين في جوانب شتى.