أشادت شخصيات دينية واجتماعية بالإنجازات التي حققتها وزارة الداخلية، التي أعلن عنها يوم أمس وقادت للكشف عن مخططات إرهابية تستهدف المواطنين ورجال الأمن بعمليات إرهابية، مستنكرين في الوقت نفسه استهداف رجال الأمن من قبل العصابات الإجرامية والإرهابية. وأكد رجل الدين البارز في محافظة القطيف الشيخ منصور السلمان بأن يقظة رجال الأمن التي فاقت التوقعات في حج بيت الله الحرام هذا العام وموسم عاشوراء جعلت المواطن يشعر بأن جنود الوطن يقدمون أنفسهم للاستبسال في الدفاع عنه وكشف الخلايا الإرهابية التي تستهدفهم وتستهدف أبناء الوطن سواء في القطيف أو الدمام أو ملعب الجوهرة أو غيرها من مناطق المملكة، مما يزيد المواطن ثقة برجال أمنه اليقظين. وشدد على أن المواطن يعدُّ نفسه رجل الأمن الأول في وقوفه مع الرجال الأوفياء والشهداء الذين سقطوا دفاعاً عن الوطن عليهم الرحمة والرضوان، وها هم أبناء القطيف يكرمون الحماة الذين وقفوا إلى جنب رجال الأمن في حفظهم، وها هم رجال الدين يشجعون الناس عبر خطبهم لوقوفهم جنب رجال الأمن ونبذ العنف ضد أي مكون من مكونات الوطن، سائلاً الله يحفظ بلادنا من كل مكروه. وقال عضو مجلس المنطقة الشرقية محمد الدعلوج «من المهم أن يتم التبليغ عن المطلوبين أمنيّاً، إذ إن المواطن يسهم بالمعلومة التي يشاهدها في الطريق أو في أي مكان فيقدم خدمة لوطنه، وتكون هذه الخدمة القبض على شخص خطر لطالما هدد أمن الوطن والمواطن». مضيفاً «إن ما يرتكبه المطلوبون أمنيّاً هي أعمال إرهابية ذهب ضحيتها مواطنون صالحون ورجال أمن»، مشيراً إلى أن استهداف رجال الأمن من قبل المطلوبين أمنيّاً معلوم لدى الجميع وهو محل إدانة من قبل كل مكونات أبناء المجتمع في محافظة القطيف كما في بقية المناطق. وأكد الصحفي منير النمر أن قتل المسلم بغير حق من كبائر الذنوب ولا يؤدي السكوت عن هذه الجرائم إلا لمزيد من الفوضى والفتنة، وأن ديننا الحنيف ومراجعنا أكدوا مراراً على حرمة دم كل مسلم وحرمة عرضه وماله والتبرؤ من كل من يسفك دماً حراماً أيّاً كان صاحبه. وقال إحدى الشخصيات الاجتماعية في القطيف فايز جواد الزاير: «أعيد وأكرر بأن من يراهن على زعزعة أمن الوطن فهو خاسر»، وتابع: «لنكن يداً واحدة مواطناً ورجل أمن في الحفاظ على هذا الأمن، فبالأمن تبنى الأوطان وبغيره تهدم وما جرى هو جريمة نكراء ومدانة ومستنكرة من الجميع ولا تمثل المواطنين في محافظة القطيف ولا غيرهم في بقية أماكن المملكة. وذكر الإعلامي خالد السنان أن حادثة إطلاق النار على رجل الأمن أثناء تأدية واجبه مرفوضة شرعاً وعقلاً، واصفاً عملية القتل الجبانة وأنها لن تمر مرور الكرام فالدولة عازمة على ملاحقة هذه الفئة الإجرامية التي تسعى للعبث بأمن الوطن وزرع الخوف واستباحة الأموال والأنفس وتقديمها للمحاكمة. وعبر المواطن شرف العلويات عن استنكاره الشديد لهذه الجريمة الشنعاء، مؤكداً ثقته التامة في أن رجال الأمن سوف يتمكنون من الجناة ويقدمونهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، مبيناً أن رجال الأمن بذلوا جهوداً كبيرة خلال شهر محرم الحرام بشكل خاص لحفظ الأمن، ومن المؤسف جدّاً أن نسمع بهذا الخبر والفعل المستنكر والمدان، ولا يسعنا سوى تقديم التعازي لذوي الفقيد ومحبيه وزملائه.