تعرض رجلا أمن صباح أمس لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين ما نتج عنه استشهادهما لدى قيامهما بمهامهما في متابعة سيارة نقل أموال بمدينة سيهات بمحافظة القطيف. وصرح الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية بأنه عند الساعة التاسعة والنصف من صباح أمس الأحد 21 / 4 / 1437ه، وأثناء قيام إحدى دوريات الأمن بمهامها لمتابعة سيارة نقل أموال بمدينة سيهات بمحافظة القطيف تعرض رجال الأمن لإطلاق نار كثيف من مسلحين مجهولين ما نتج عنه استشهاد قائد دورية الأمن الرقيب أول / شجاع علي الشمري، ومرافقه الوكيل الرقيب / عثمان شايم الرشيدي، تغمدهما الله بواسع رحمته، وتقبلهما من الشهداء. وقال : إن الجهات المختصة بشرطة محافظة القطيف باشرت إجراءات الضبط الجنائي لهذه الجريمة الإرهابية، ولا يزال الحادث محل المتابعة الأمنية. ووجدت الحادثة استنكارا كبيرا من المواطنين، حيث استنكر مواطنو محافظة القطيف الجريمة، مشيرين الى ان استهداف القوى الأمنية يمثل جريمة كبرى، مؤكدين قدرة رجال الأمن على ملاحقة كل من يعرض أمن وحياة المواطنين للخطر. واعتبر المواطنون هذه الجريمة ضرباً من ضروب الإفساد في الأرض وترويعاً للأبرياء، مطالبين بتطبيق شرع الله في المتورطين فيها ممن تم القبض عليهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم. وعبر عضو المجلس البلدي السابق نجيب السيهاتي عن مدى حزنه جراء ما يحدث من أعمال اجرامية تستهدف رجال الأمن، وقدم أحر التعازي لأسرتي شهيدي الواجب شجاع الشمري وعثمان الرشيدي. واعتبر رئيس جمعية سيهات الخيرية عبدالروؤف المطرود إطلاق النار على رجال الأمن ينم عن استهتار وإرهاب واجرام، مبينا ان الأعمال التي يقوم بها المجرمون مدانة من الجميع، وأكد وقوف الجميع مع القيادة الحكيمة فيما تتخذ من إجراء يردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومواطنيه. وأكد أن المجرمين لا وطن لهم ولا دين ولا مكان، وأن العقلاء في هذه البلاد يستنكرون هذا العمل وينددون بمن قام بهذه الأعمال أو أقرها أو دافع عن فاعليها، وقدم أحر التعازي لأسرتي شهيدي الواجب الشمري والرشيدي. وقال قاضي دائرة الأوقاف والمواريث المكلف الشيخ محمد الجيراني : «ندين الاعتداء الذي أودى بحياة رجلي الأمن، ونسأل الله تعالى لشهيدي الواجب الرحمة والمغفرة ونتقدم بأحر التعازي لأسرتهما وذويهما، سائلين الله - تعالى - أن يحمي بلادنا من كل مكروه وأن يرد عنها كيد المجرمين والمعتدين». وأضاف : «إن الدور الذي يقوم به رجال الأمن في التصدي للمجرمين وحماية أمن الوطن والمواطنين موضع إشادة وتقدير، وأي استهداف واعتداء على رجال الأمن عند قيامهم بواجبهم الوطني هو مخالفة لأمر الدين الذي يحرم كل عدوان ويجرم العنف وسفك الدماء الحرام». وأوضح رجل الأعمال حسين المحسن ان استهداف رجال الأمن عمل مرفوض وغير مقبول على الإطلاق، لا سيما أن قوى الأمن يمثلون الدرع الواقية في الحفاظ على أملاك وأرواح المواطنين، وبالتالي فإن تعريض حالة رجال الأمن للخطر يمثل تهديدا مباشرا للمواطنين على اختلافهم، معتبرا إطلاق النار على رجال الأمن خلال المداهمة على المطلوبين أمنيا ينم عن استهتار وإرهاب، مبينا أن الأعمال التي يقوم بها المجرمون والإرهابيون مدانة من الجميع. وقدم أحر التعازي لأسرتي شهيدي الواجب الرقيب أول شجاع علي الشمري، ومرافقه الوكيل الرقيب عثمان شايم الرشيدي. وقال رجل الأعمال زكي الزاير : «إني استنكر ما حصل لرجلي الأمن ونحسبهما من الشهداء" وأضاف : إن هذه الأعمال الإجرامية نرفضها جملة وتفصيلا في أي مكان خصوصا في بلادنا العزيزة، ونطالب بالقصاص من الجناة.