غيَّب الموت أمس الجمعة، المطرب والملحن اللبناني ملحم بركات عن عمر ناهز ال 72 عاماً، بعد مسيرة فنية طويلة، طبع خلالها الأغنية العربية المعاصرة بأسلوبه الفني الإبداعي وأدائه الذي يجمع بين الطرب الأصيل والغناء المتجدد. وأُدخل بركات قبل أسابيع إلى أحد المستشفيات في بيروت بعد تدهور حالته الصحية، حيث بقيت الأخبار تتضارب يومياً حول وفاته أو تحسن وضعه الصحي، إلى أن أعلنت اليوم وفاته. وعلى صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، كتب المغني اللبناني وائل جسار عن الراحل «وداعاً يا أرزة من لبنان وداعاً يا رمزاً من رموز بلادنا وداعاً يا عملاقاً وداعاً الموسيقار ملحم بركات الله يرحمك». كما نعاه رفيق دربه الشاعر نزار فرانسيس في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلاً «رفيق عمري راح.. نفسي حزينة حتى الموت». وقال فرنسيس في تصريح صحفي – وهو يجهش بالبكاء- « خسرت أغلى رجل في حياتي». ولد بركات في قرية كفرشيما التابعة لقضاء بعبدا بمحافظة جبل لبنان (جنوب شرق بيروت) في 15 أغسطس 1945، ويعدّ من أشهر الفنانين والملحنين اللبنانيين والعرب، حيث اشتهر بلقب «الفنان المثير والثائر».وظهرت موهبة بركات الفنية في مراحل دراسته الأولى، ليلتحق لاحقاً بأحد البرامج الفنية لتبرز موهبته، ووصف عديد من الفنانين اللبنانيين الكبار موهبته بأنها «لا مثيل لها لما يمتلكه من طبقات صوت عالية وذات مواصفات جيدة». لحّن بركات للعديد من الفنانين المشهورين، أبرزهم وديع الصافي وصباح، وكذلك سميرة توفيق وماجدة الرومي.