أكد ملك البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أن التمرين المشترك "أمن الخليج العربي الأول" يجسد رسالة العزم والتصميم على دعم الاستقرار والسلام وحماية الأمن في دول مجلس التعاون ضد مختلف التحديات الأمنية. ونوَّه الملك حمد، في كلمةٍ وجهها إلى القوات المشاركة في التمرين الذي انطلق أمس في بلاده، بالجاهزية العالية للأجهزة الأمنية الخليجية. واعتبر أن "هذا التمرين يعكس التلاحم الخليجي والإجماع على وحدة الهدف والمصير"، موضحاً أن هذا الوجود الأمني التدريبي يسهم في رفع مستوى التنسيق والتعاون الميداني عند تقديم المساندة الأمنية لأي دولةٍ من دول المجلس عند الحاجة. ولفت الملك حمد على دعم بلاده الكامل لهذا الوجود الأمني وتسخير كافة الإمكانيات لكل ما من شأنه حفظ الأمن في دول مجلس التعاون "في إطار العمل المستمر من أجل مستقبل أكثر أمناً لدول وشعوب المنطقة والأجيال القادمة". ووفقاً للكلمة؛ يمثل التمرين الأمني الحالي الذي تشارك كافة دول الخليج فيه انطلاقةً طموحةً تسهم في توحيد الجهود والارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون في ضوء الأهداف المشتركة. وافتتح وزير الداخلية البحريني، الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، فعاليات تمرين "أمن الخليج العربي 1"، وهو الأول من نوعه بين الأجهزة الأمنية في دول مجلس التعاون، وتستضيفه البحرين حتى ال 17 من نوفمبر. واعتبر الشيخ راشد، وهو أيضاً قائد التمرين، في كلمةٍ له أن "ما تعانيه منطقتنا من تحديات ومخاطر في الفترة الراهنة يدفعنا إلى ضرورة مراجعة الموقف ودراسة الإمكانات المشتركة ووضعها في إطار تعاوني وتنسيقي متقدم انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير المشترك". ونبَّه قائلاً "لا خيار أمامنا سوى التضافر والتعاون في ظل الأخطار التي نواجهها". وأكمل بقوله "لذلك؛ فإن هذا التمرين يُشكل خطوة متقدمة على هذا الطريق لكونه مبني على فكر أمني يرتكز على تطوير مستوى العمل الأمني المشترك، ويسهم في رفع درجة التنسيق والتعاون بين قطاعات وزارات الداخلية لدول المجلس لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب". وبعد كلمته؛ جرى رفع راية التمرين إيذاناً ببدء أعماله. كانت جميع القوات الأمنية المشاركة أكملت وصولها واستعداداتها للفعاليات. يأتي "أمن الخليج العربي 1" تنفيذاً للاتفاقية الأمنية التي تجمع دول المجلس؛ وفي ضوء توجيهات وزراء الداخلية الخليجيين خلال اجتماعهم التشاوري ال 16 الذي عُقِدَ في الدوحة في أبريل 2015. ويهدف التمرين إلى تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك، ورفع جاهزية القوات، والارتقاء بالتنسيق الميداني، فضلاً عن توحيد المصطلحات والمفاهيم الأمنية. وتتألف القوات السعودية المشاركة من تشكيلات أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود البرية والبحرية، وأمن المنشآت والمرافق العامة والاقتصادية. وتساندها آليات مختلفة المهام وزوارق بحرية مختلفة الفئات، وعددٌ من الطائرات المخصصة للمهام الأمنية، إضافةً إلى المعدات والأسلحة واللوازم الأخرى للتمرين.