افتتح الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين، اليوم، فعاليات التمرين الخليجي المشترك الأول للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أمن الخليج العربي1)، الذي تستضيفه مملكة البحرين الشقيقة خلال الفترة من 24 محرم إلى 17 صفر لعام 1438ه الموافق 25 أكتوبر إلى 17 نوفمبر 2016م، وذلك تنفيذاً لما تقرر في الاجتماع التشاوري السادس عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية المجلس الذي تم عقده بالدوحة بتاريخ 29 أبريل 2015م. وقال جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، في كلمة وجهها للقوات الأمنية المشاركة في التمرين، أن انطلاق التمرين المشترك ( أمن الخليج العربي الأول ) يأتي ليؤكد رسالة العزم والتصميم من أجل دعم الاستقرار والسلام وحماية الأمن في دول المجلس ضد مختلف التحديات الأمنية. وأعرب عن بالغ الاعتزاز باستضافة مملكة البحرين لهذا التمرين الخليجي، بمشاركة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، مشيراً إلى أن هذا التمرين المشترك يمثل انطلاقة أمنية طموحة تسهم في توحيد وتضافر الجهود والارتقاء بمستوى التنسيق والتعاون في ضوء الأهداف المشتركة، موجهاً شكره وتقديره للقوات الأمنية المشاركة في التمرين وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق وأن يحقق التمرين أهدافه المرجوة. وأشاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالجاهزية العالية والمتطورة للأجهزة الأمنية في دول المجلس، حيث يعكس هذا التمرين التلاحم الخليجي والإجماع على وحدة الهدف والمصير، وأن هذا التواجد الأمني التدريبي لقوات الأمن في دول المجلس، فإنه ولا شك يسهم في رفع مستوى التنسيق والتعاون الميداني عند تقديم المساندة الأمنية لأي دولة من دول المجلس عند الحاجة، مؤكداً دعم مملكة البحرين الكامل لهذا التواجد الأمني وتسخير كافة الإمكانيات لكل ما من شأنه حفظ الأمن في دول مجلس التعاون الشقيقة، وذلك في إطار العمل المستمر من أجل مستقبل أكثر أمنا لدول وشعوب المنطقة والأجيال القادمة. من جهته، قال الفريق الركن معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين قائد التمرين الأمني المشترك، في كلمته التي ألقاها إن الأمن مسؤولية وطنية في جميع الظروف وما تعانيه منطقتنا من تحديات ومخاطر في الفترة الراهنة يدفعنا إلى ضرورة مراجعة الموقف ودراسة الإمكانات المشتركة، ووضعها في إطار تعاوني وتنسيقي متقدم انطلاقاً من وحدة الهدف والمصير المشترك الذي تؤمن بها دولنا الشقيقة، وأن لا خيار أمامنا سوى التضافر والتعاون في ظل الأخطار التي نواجهها، ولذلك فإن هذا التمرين يُشكل خطوة متقدمة على هذا الطريق لكونه مبني على فكر أمني، يرتكز على تطوير مستوى العمل الأمني المشترك، ويسهم في رفع درجة التنسيق والتعاون بين قطاعات وزارات الداخلية لدول المجلس لمواجهة الأزمات والمواقف الطارئة وفي مقدمتها ظاهرة الإرهاب. وأعرب عن شكره للجنة العليا وأعضاء الفرق واللجان التي أتمت استعداداتها للتمرين الأمني المشترك داعياً الله أن يحفظ الله دول وشعوب مجلس التعاون، من كل شر وسوء. بعد ذلك جرى رفع راية تمرين ( أمن الخليج العربي 1 ) إيذاناً ببدء أعماله. وكانت جميع القوات الأمنية المشاركة في التمرين الأمني المشترك، قد أكملت وصولها واستعداداتها لفعاليات التمرين، الذي يتم إجراؤه تنفيذاً للاتفاقية الأمنية التي تجمع دول المجلس، وتجري مراحله في ضوء توجيهات أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية خلال اجتماعهم التشاوري السادس عشر في الدوحة في أبريل 2015 في إطار العمل على تحقيق التكامل بين الأجهزة الأمنية وتعزيز القدرات المشتركة في مجال مكافحة الإرهاب، حيث يهدف التمرين إلى تعزيز إجراءات العمل الأمني المشترك ورفع جاهزية القوات الأمنية والارتقاء بالتنسيق الميداني وتوحيد المصطلحات والمفاهيم الأمني. وتتكون القوات الأمنية السعودية المشاركة في التمرين من تشكيلات أمنية متخصصة في مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود البرية والبحرية، وأمن المنشآت والمرافق العامة والاقتصادية، وتساندها آليات مختلفة المهام وزوارق بحرية مختلفة الفئات وعدد من الطائرات المخصصة للمهام الأمنية، بالإضافة إلى المعدات والأسلحة واللوازم الأخرى للتمرين.