دارت معارك عنيفة أمس بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات الطائفية على جبهات حلب، وقالت شبكة شام الإخبارية إن المدافعين عن المدينة تمكنوا من صد هجوم قوات الأسد وميليشياتها على حيي صلاح الدين وكرم الجبل في المدينة، وقتل أكثر من 10 عناصر وجرح آخرين بالإضافة إلى أسر 3 عناصر، وأضافت الشبكة أن معارك عنيفة جرت أمس على جبهات حي العامرية وسوق الجبس (غرب حلب) والعويجة والشيخ نجار والمياسات (شمال حلب). وواصل الطيران الحربي شن غاراته الجوية مستهدفاً أحياء مدينة حلب ومدن وبلدات الريف الحلبي خاصة الريف الغربي، حيث أدت الغارات والقصف المدفعي لسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى بين المدنيين في بلدة أورم الكبرى، وشهيد في بلدة كفرداعل، وأيضا شهيد في حي كرم الجبل. وفي ريف دمشق شنت طائرات الأسد الحربية والمروحية غارات جوية وإلقاء عدة براميل متفجرة على مخيم خان الشيح ومحيط قرية بيت سابر وأطراف بلدة الديرخبية والطريق المؤدي إلى بلدة زاكية وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة بين الثوار وقوات الأسد، وفي الغوطة الشرقية جرت معارك عنيفة على جبهات تل كردي والريحان ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف، وفي منطقة وادي بردى استهدفت قوات الأسد المدنيين على الطريق الواصل بين قريتي إفرة ودير مقرن دون وقوع إصابات. من جهة أخرى قلد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، قبيل وداعه للمنظمة بعد انتهاء ولايته، سفير نظام الأسد بشار الجعفري ضمن مجموعة من سفراء الدول الذين أمضوا أكثر من عشر سنوات في المنظمة، متناسياً أنه يمثل أكثر نظام إجرامي عرفته البشرية. وانتقدت جماعات حقوق الإنسان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بعد تكريمه موفد الأسد، إلى جانب سفراء آخرين بينهم السفير الروسي. وقال هيليل نوير، المدير التنفيذي لمرصد الأممالمتحدة، إنه «كيف يمكن أن تؤخذ تنديدات الأمين العام للأمم المتحدة على محمل الجد على القتل الجماعي من قبل النظام السوري في حلب عندما يعلق الجوائز على صدر بشار الجعفري"الذي يدعم و يساند" القاتل سيئ السمعة؟». بان كي مون الذي لعب دوراً سلبياً في الحرب على الشعب السوري، واكتفى ب «القلق» و»التنديد»؛ سعى إلى تقديم خدمة إضافية لنظام الأسد عبر تكريم ممثله بالمنظمة الدولية التي أدارت ظهرها لجرائم النظام، وفي عهد بان كي مون ظهرت المؤسسة الدولية في أهزل صورها منذ إنشائها.