واصل أمس مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح خرق الهدنة في آخر أيامها الثلاثة في مختلف جبهات القتال وعلى طول الحدود مع السعودية، فيما أكدت قوات الجيش الوطني و «المقاومة الشعبية» أنها ردت على الخروق وكبدت الميليشيات خسائر في الأرواح والمعدات وسيطرت على مواقع جديدة في جبهتي صعدة وحجة الحدوديتين. وعلى الحدود السعودية، واصلت الميليشيات خرق الهدنة بإطلاق مقذوفات عسكرية باتجاه محافظات الخوبة وصامطة التابعة لمنطقة جازان، والمحافظات الحدودية التابعة لمنطقة نجران. وتمكنت القوات السعودية من التصدي لمحاولات واسعة لتسلل مسلحين، وتمكنت من القضاء على العشرات منهم قبالة حدود نجران. ورداً على خروق الميليشيات الهدنة، أفادت مصادر الجيش اليمني بأن طيران التحالف استهدف تعزيزات لمسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، في منطقة «عقلة» التابعة لمديرية بدبدة شرق العاصمة صنعاء، وأضافت أن هذه التعزيزات كانت متوجهة إلى جبهة «صلب والمحجزة» غرب مأرب. كما أفادت المصادر بأن غارة أخرى للتحالف استهدفت تجمعاً للميليشيات في منطقة «بن شهاب» الواقعة بين مديريتي «المتون والزاهر» في محافظة الجوف، وهو ما أدى إلى قتل عشرات المتمردين بينهم القيادي الحوثي فايز القطواني. إلى ذلك، أكدت المصادر مقتل القيادي الميداني الحوثي أحمد شرف الدين المهدي بغارة جوية من قوات التحالف العربي قبالة منطقة الربوعة السعودية، وكذلك مقتل القيادي رياض عبد الله محمد قوارة في منطقة ميدي قبالة منطقة الموسم السعودية. وأضافت المصادر أن المدفعية السعودية ردت على خروق المتمردين قبالة منطقة «الخوبة» جنوبجازان ما أدى إلى مقتل القيادي الحوثي حسن يحيى الشرفي وهو عضو وفد الجماعة إلى مفاوضات الكويت، إلى جانب 25 آخرين من مرافقيه. ودمر طيران التحالف العربي فجر أول من أمس منصة إطلاق صواريخ بين محافظتي صنعاءومأرب تابعة للميليشيات كانت تستهدف من خلالها الأحياء السكنية في محافظة مأرب. وأوضح مصدر عسكري في المنطقة العسكرية الثالثة، أن الغارة التي نفذها طيران التحالف دمرت طاقمين تابعين للميليشيات في الموقع ذاته. ونقلت وكالة «رويترز» عن المتحدث باسم قوات التحالف وقائد اللواء الرابع في الجيش السعودي العميد الركن أحمد عسيري، أن القوات السعودية تتصدى لهجوم بري متواصل من جانب الحوثيين. وأضاف أن خرق الهدنة لم يكن من جانب القوات السعودية لكن من الجانب الآخر، مشيراً إلى استمرار التصدي للحوثيين. وقال إنه على مدى اليومين الأخيرين شن الحوثيون هجمات مكثفة، وإن القوات السعودية ما زالت تتصدى لهم. في هذا السياق، أفادت مصادر الجيش اليمني والمقاومة بأن القوات الحكومية صدت هجوماً للمتمردين الحوثيين في جبهة ميدي، ما أدى إلى تحرير مواقع جديدة جنوب غربي المدينة ومقتل عشرة حوثيين على الأقل خلال المواجهات مقابل اثنين من جنود القوات الحكومية. وفي مدينة تعز، قالت أمس اللجنة الحكومية المكلفة مراقبة تثبيت وقف إطلاق النار، إنها رصدت خلال 24 ساعة أكثر من 80 خرقاً للميليشيات استهدفت 45 منطقة شرق المدينة وغربها وشمالها وجنوبها، باستخدام جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. وأوضحت أن القصف المدفعي تركز على الأحياء السكنية، وسط مدينة تعز، وعلى مناطق ثعبات وحسنات والكمب والهادي و14 أكتوبر والدعوة والثورة، والوازعية، والضباب، وعلى بير باشا ومفرق شرعب ومعسكر المطار القديم، وجبل هان، والربيعي، مضيفة أن الميليشيات استهدفت في شمال المدينة حي الزنوج وجبل الوعش، وجبل جرة وشارع الأربعين، ومناطق حمير مقبنة، وحيفان وقرى جبل صبر والتربة. إلى ذلك، وجهت الحكومة الشرعية في اليمن بقطع واردات غاز مأرب شرق اليمن عن الانقلابيين في صنعاء. ووجه نائب رئيس الوزراء اليمني عبدالعزيز حباري في رسالة إلى محافظ مأرب سلطان العرادة،بفتح حسابات في البنك المركزي (فرع مأرب) لتوريد مبيعات الغاز المنزلي، الذي يتم إنتاجه من مأرب، ووقف توريدها إلى حساب البنك المركزي في صنعاء الخاضع لسيطرة الانقلابيين.