يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الثالث الذي تنظمه جمعية البيئة السعودية في الثاني من جمادى الأولى المقبل في محافظة جدة تحت عنوان «الاقتصاد الأخضر، الابتكار الأخضر والمسؤولية الاجتماعية. ويبحث المنتدى الذي يستمر ثلاثة أيام عدداً من المحاور أبرزها الاقتصاد الأخضر والطاقة المتجددة، وإدارة النفايات وأزمة المياه وحماية المناخ، وتبريد المناطق وحفظ الطاقة، ومعالجة النفايات والصرف الصحي. وتوقع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز أن تفضي الزراعة المستدامة إلى وفورات للبلدان العربية تراوح بين 5 و6 % من الناتج الوطني نتيجة ازدياد إنتاجية المياه، ما يعادل 114 بليون دولار سنوياً، فضلاً عن ملايين الوظائف في المناطق الريفية، حيث يعيش 76 % من الفقراء في المنطقة العربية. وأوضح أن من شأن استثمار مائة مليار دولار سنوياً في الطاقة المتجددة يوجد نحو 600 ألف وظيفة جديدة، كما أن خفض دعم الطاقة بنسبة 25% سيحرر نحو مائة بليون دولار خلال ثلاث سنوات، يمكن تحويلها إلى إنتاج الطاقة الخضراء وإيجاد ملايين الوظائف للبشر . وبين أن خفض دعم أسعار الطاقة في المنطقة العربية بنسبة 25 % سوف يحرر أكثر من مائة مليار دولار خلال ثلاث سنوات، حيث يمكن تحويل هذا المبلغ لتمويل الانتقال إلى مصادر الطاقة الخضراء كما أن تخضير 50 % من قطاع النقل في البلدان العربية نتيجة ارتفاع فعالية الطاقة وازدياد استعمال النقل العام والسيارات الهجينة (هايبريد)، تتولد وفورات تقدر بنحو 23 مليار دولار سنوياً لدول العالم يمكن توجيهه لأغراض أخرى. مبيناً أن المملكة تعمل اليوم مع جيرانها في الدول الخليجية وكذلك الدول العربية من أجل ترسيخ مفاهيم الاقتصاد الأخضر وتطبيقات الطاقة النظيفة والمتجددة من أجل بيئة تخدم الأجيال القادمة دون منغصات حياتية للإنسان والأرض.