قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إن الحكومة الشرعية تتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم وليس مجرد هدنة لمدة 72 ساعه ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم دون تحقيق السلام. وعبَّر خلال لقائه أمس، سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى اليمن ماثيو تولر عن أسفه لتداعيات التصعيد الانقلابي والذي كان آخره محاولة استهداف الناقلة الأمريكية (ماسون) في المياة الدولية بباب المندب وقبلها استهداف السفينة الإماراتيه والذي يعزز يوماً عن يوم قناعة المجتمع الدولي بخطورة تلك العصابات وأفعالها الإرهابية التي لاتكترث بمناحي السلام الوطني وتاثيرة على السلام و الاستقرار الإقليمي والدولي. وأكد هادي أن الحكومة تسعى إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعه ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه شعبنا وينشده المجتمع الدولي وفقاً لقرارات السلام ومرجعياته المحددة. ولفت رئيس الجمهورية إلى الاستهداف المتواصل لتلك الجماعات للمناطق الحدودية في المملكة العربية السعودية الشقيقه بدعم وإسناد من قوى إقليمية، مؤكداً حرصه على السلام الجاد والدائم الذي يضع حداً للحرب ومعاناة الشعب اليمني الذي عانى كثيراً ومازال نتيجة للحرب الظالمة التي تفرضها عليه تلك الميليشيا التي دمرت البلد وسفكت الدماء البريئة ومحاصرتها للمدن ومنع الغذاء والدواء عن الأطفال والعزل الأبرياء. من جانبه عبَّر السفير الأمريكي عن تطلعه لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني ووقف الأعمال التصعيدية التي يعاني من تداعياتها الأبرياء. وتطرق السفير الأمريكي إلى محاولات الاعتداء البائس على البارجة الأمريكية والتي تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية. من جهة أخرى قال محافظ محافظة مأرب اللواء سلطان العراداة إن الجميع سائرون على درب الشهيد اللواء الركن عبدالرب الشدادي لتحرير ماتبقى من مديرية صرواح وكامل التراب الوطني من المليشيات الانقلابية. وقال المحافظ العرادة في اجتماع مع اللجنة الأمنية بالمحافظة بحضور قائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء عادل القميري إنه لابد من العمل بروح الفريق الواحد لتحقيق ماكان يصبو إليه الشهيد الشدادي. كما رحب محافظ مارب باللواء عادل القميري قائد المنطقة العسكرية الثالثة خلفاٌ للشهيد الشدادي موكداً أن قيادة المحافظة ستكون عوناً وسنداً للقميري في مهامه الجديدة. وأكد اللواء العرادة أن المرحلة المقبلة حاسمة تتطلب بذل مزيد من الجهود في سبيل تخليص الوطن من المد الفارسي وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع محافظة مارب عاصمة إقليم سبأ والتي أصبحت اليوم تمثل كل اليمن كونها تحتضن في ثناياها أكثر من 2 مليون نازح من جميع المحافظات. وشدد المحافظ على أهمية توفير الخدمات الأساسية والأجواء الملائمة وكل متطلبات الحياة اليومية للأسر النازحة. موكداً على ضرورة تفعيل دور الأجهزة الأمنية للحفاظ على الأمن والاستقرار وفرض هيبة الدول والنظام والقانون وحماية المنشآت العامة والمصالح الحكومية والخاصة وتفعيل الحزام الأمني في عاصمة المحافظة. من جهته قال اللواء القميري إن الواجب الوطني هو من فرض عليه القيام بمهام قيادة المنطقة الثالثة لمواصلة مسيرة الشهيد عبدالرب الشدادي في تحرير صرواح ونهم من المليشيات الانقلابية، والتوجه صوب العاصمة صنعاء لتخليصها من قبضة الميليشيات وإعادة كامل مؤسسات الدولة إلى ما كانت عليه قبل الانقلاب على الشرعية الدستورية. وأضاف اللواء القميري أن الأيام المقبلة تحمل كثيراً من المفاجآت والأخبار السارة لأبناء الشعب اليمني مشيداً في الوقت نفسه بالانتصارات التي يحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مواقع الشرف والبطولة في مأرب والجوف وتعز ولحج والبيضاء.