قال مسؤول حكومي أمس إن روسيا ستنشئ قاعدة بحرية دائمة في سوريا لتوسيع وجودها العسكري في أوثق حليفة لها بالشرق الأوسط وذلك بعد أسبوع من إعلان موسكو أنها تدرس إعادة فتح قواعدها إبان الحقبة السوفيتية في فيتنام وكوبا. وأعلن الخطوة نائب وزير الدفاع الروسي نيكولاي بانكوف، التي تمثل دليلا آخر على أن روسيا تعزز قدراتها في سوريا على الرغم من سحب جزء من قواتها في مارس وتعد مؤشراً آخر على أنها تستعد للبقاء فترة طويلة للمساعدة في دعم الرئيس بشار الأسد. وقال إيجور موروزوف عضو لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد (مجلس الشيوخ الروسي) لوكالة الإعلام الروسية: «بقيامها بذلك لا تعزز روسيا قدراتها العسكرية في سوريا فقط بل في الشرق الأوسط برمته وفي منطقة البحر المتوسط بكاملها». وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات تتبع معلنة أن موسكو عززت قواتها في سوريا باضطراد منذ انهيار وقف لإطلاق النار في أواخر سبتمبر لتزيد الإمدادات عن طريق الجو والبحر بمقدار المثلين. وتنطوي الخطة الخاصة بالقاعدة على تحديث وتوسعة قاعدة بحرية موجودة بالفعل في ميناء طرطوس تستأجرها موسكو من سوريا وهي جزء من مسعى لتوسعة أو إنشاء وجود عسكري جديد في الخارج. وقالت صحيفة إيزفيستيا إن موسكو تجري محادثات أيضا لفتح قاعدة جوية في مصر بينما ذكرت صحيفة روسيسكايا جازيتا الحكومية أن روسيا عبرت عن رغبتها في إقامة قواعد في فنزويلا ونيكاراجوا وجزر سيشل وسنغافورة أيضاً. وفي ظل خلافها مع واشنطن بشأن سوريا وأوكرانيا نشرت موسكو صواريخ أرض-جو من طراز إس-300 في طرطوس وصواريخ ذات قدرة نووية في كاليننجراد وعززت قواتها في سوريا. وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس إن جنوداً من قوات المظلات الروسية سيشاركون للمرة الأولى في مناورات مع قوات المظلات المصرية على الأراضي المصرية هذا الشهر. وقال بانكوف إن الخطط لإقامة قاعدة بحرية دائمة في طرطوس في مرحلة متقدمة. ولدى روسيا بالفعل قاعدة جوية دائمة في حميميم بمحافظة اللاذقية في سوريا تنطلق منها ضرباتها الجوية على معارضي الأسد وتستعين بمدربين عسكريين وقوات خاصة وقوات من مشاة البحرية ومتخصصين في المدفعية للمساعدة في مساندة القوات الحكومية السورية على الأرض.