صادق مجلس الدوما الروسي اليوم (الجمعة) على اتفاق مع دمشق لنشر قوات جوية روسية في قاعدة حميميم في غرب سورية «لفترة غير محددة». وصادق 446 من أصل 450 نائباً على الاتفاق الموقع في 26 آب (أغسطس) 2015 وكشفه الكرملين هذا الصيف. ويتيح الاتفاق الذي يسري «لفترة غير محددة» نشر قوات جوية روسية بشكل دائم في قاعدة حميميم التي تخضع للولاية الروسية. ولروسيا قاعدة بحرية في طرطوس في شمال غربي سورية. والاتفاق الذي يحتاج لمصادقة مجلس الاتحاد الروسي، الغرفة العليا في البرلمان، ينص على اعفاء القوات الروسية في حميميم من الضرائب والرسوم الجمركية على ان يتمتع العسكريون الروس وعائلاتهم بحصانة ديبلوماسية. في سياق متصل، عبرت السفينة الحربية الروسية «ميراج» اليوم مضيق البوسفور في اسطنبول متوجهة الى المتوسط لدعم حملة الضربات الجوية الروسية في سورية. والسفينة الحربية التي غادرت قاعدة سيفاستوبول في القرم الخميس، مهمتها حماية سفن حربية أخرى من غواصات أو سفن. وكانت سفينة «ميراج» شاركت في الحرب عام 2008 بين جورجياوروسيا حول منطقة اوسيتيا الجنوبية المدعومة من موسكو. واستخدمت البحرية الروسية صواريخ عابرة لضرب سورية للمرة الاولى في تشرين الأول (أكتوبر) وأطلقتها من بحر قزوين وكذلك في كانون الأول (ديسمبر) الماضي حين أطلقت من غواصة في المتوسط. وسبق ان عبرت عشرات السفن الحربية الروسية مضيق البوسفور في الاتجاهين وخصوصاً حين صعدت روسيا عملياتها العسكرية في سورية. وبعد عام على بدء التدخل العسكري تواصل روسيا تعزيز وجودها وترسانتها في سورية لتنفيذ غارات لا سيما في حلب رغم انتقادات الغرب الذي يتهمها بأنها تشارك في اعمال قد ترقى الى جرائم حرب. وينتشر حوالى 4300 عسكري روسي في سورية غالبيتهم في قاعدة حميميم بالقرب من اللاذقية. واستقبلت القاعدة خلال 12 شهراً مقاتلات وطائرات هجومية. ويستخدم الجيش الروسي كذلك عشرات المروحيات القتالية وأعلن الثلثاء نشر أنظمة دفاع مضادة للطيران «اس 300» في طرطوس بشمال غربي سورية.