استعاد ثوار حلب أمس ما خسروه أمام قوات الأسد وحلفائه خلال الأيام الماضية جنوب حلب، وقالت شبكة شام الإخبارية أن الثوار كبدوا قوات الأسد وحلفاءه من الميليشيات الطائفية خسائر بشرية ومادية كبيرة بعد محاولات تقدم قواته على جبهات حي الشيخ سعيد جنوب مدينة حلب المحاصرة، وذلك في مسعىً منه لتضييق الحصار الذي فرضه على مدينة حلب بعدما سيطر بدعم جوي روسي على معبر الراموسة. وأعلن الثوار تمكنهم من استعادة السيطرة على كافة النقاط التي سيطرت عليها قوات الأسد في حي الشيخ سعيد، وقتلوا حوالي 20 عنصراً من ميليشيات حركة النجباء العراقية، بالإضافة إلى جرح آخرين. واغتنم الثوار بعد تمكنهم من استعادة ما خسروه من اغتنام؛ عربتين مدرعتين ودمروا رشاشاً عيار «12.7». ودارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد والميليشيات المساندة له على جبهات حي بستان الباشا ومنطقة العويجة على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وتمكن الثوار خلالها من صد الهجوم وقتل عدد من عناصر الأسد والشبيحة. يذكر أن مدينة حلب وريفها تتعرض منذ عدة أشهر لقصف جوي من قبل الطائرات الأسدية والروسية، حيث شنت الطائرات آلاف الغارات الجوية على مختلف الأحياء في مدينة حلب ومختلف المدن والقرى والبلدات في ريف حلب الشمالي والغربي والجنوبي، ما أدى لسقوط مئات الشهداء وآلاف الجرحى، بالإضافة إلى حدوث دمار كبير في المستشفيات والنقاط الطبية والمرافق الحيوية والمدارس. وسياسياً؛ دفع فشل المحاولة الجديدة في مجلس الأمن لإصدار قرار لوقف تدمير حلب، هيئة المفاوضات السورية إلى الطلب من الولاياتالمتحدةالأمريكية بتحرك أحادي الجانب لوقف ما يحدث في حلب، وفق ما قالت عضو الهيئة بسمة قضماني لقناة العربية أمس. وأضافت قضماني أن السوريين وصلوا إلى آخر مراحل التعامل الدبلوماسي مع روسيا. وتصارع ليل السبت على طاولة مجلس الأمن قراران واحد فرنسي وآخر روسي حول حلب، وفشل القرار الفرنسي بفضل الفيتو الروسي، فيما سقط القرار الروسي بعد رفض 11 دولة من أصل 15 (عدد أعضاء مجلس الأمن). وكانت جلسة مجلس الأمن أشبه بحلبة صراع بين العالم وروسيا وحلفائها، حيث شن مندوب بريطانيا الدائم في الأممالمتحدة هجوماً لاذعاً على روسيا بعد إفشالها مشروع القرار ووصف الخطوة الروسية ب «فيتو العار». ويطالب القرار الفرنسي بالوقف الفوري للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق حلب ويدعو إلى هدنة ووصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف المناطق في سوريا. وهذه هي المرة الخامسة التي تستخدم فيها روسيا حق النقض ضد قرار في الأممالمتحدة بشأن سوريا. وفي المرات الأربع السابقة؛ ساندت بكينموسكو لكن الصين امتنعت عن التصويت في الاقتراع الذي جرى السبت.