انطلقت أمس الأول في أبها، فعاليات المؤتمر العالمي الثاني لطب وجراحات السمنة والمعرض الطبي المصاحب، الذي تنظمه الجمعية السعودية لطب وجراحات السمنة بالمملكة، وافتتحه مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح السلمي، في فندق قصر أبها بفندق قصر أبها، بمشاركة مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب، وجامعة الملك خالد بأبها، و40 متحدثًا ومتخصصًا يمثلون نخبة الاستشاريين المتخصصين في هذا المجال على مستوى العالم من أمريكا وأوروبا وآسيا والدول العربية والخليجية. وقال رئيس أقسام الجراحة بكلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها رئيس المؤتمر الدكتور محمد باوهاب، أهمية الدور الحضاري والديني والوطني لتبادل وجهات النظر والاطلاع على أحدث ما وصل إليه الطب الحديث في السمنة وجراحاتها. مؤكداً أن التنوع المكاني للمشاركين في المؤتمر من الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسبانيا والنمسا ومصر والهند والصين ودول الخليج والمملكة سيساهم في إنجاح أهداف المؤتمر الذي أخذ على عاتقه المساهمة في رؤية المملكة 2030. من جانبه ألقى مدير مستشفيات القوات المسلحة بالجنوب العميد عبدالله الغامدي، كلمة ثمن خلالها الدعم الدائم والمستمر من القيادة للمجال الطبي والصحي، وما توليه من اهتمام ومتابعة للمرافق الحيوية المهمة التي تسعى لخدمة المرضى والمستفيدين في مناطق المملكة كافة. وبيَّن رئيس الجمعية السعودية لطب وجراحات السمنة في المملكة المشرف العام على المؤتمر الدكتور وليد أبو ملحة، أن الجمعية تعنى بمكافحة وعلاج مشكلات السمنة من خلال نشر الوعي الصحي بين أفراد المجتمع وتقنين الممارسات الطبية في مجال السمنة، إضافة إلى القيام بالبحوث والدراسات العلمية في هذا المجال. وأشار إلى أن الجمعية تسعى إلى مواكبة رؤية المملكة 2030 من خلال السعي نحو مجتمع صحي ورشيق خال من السمنة، مبينًا أن الجمعية تعمل على رفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع من خلال التوعية بمخاطر السمنة والمشكلات الناجمة عنها ومضاعفاتها، وسبل الوقاية منها في المجتمع السعودي. وتعرّف منظمة الصحة العالمية «زيادة الوزن» بأنها الحالة التي يبلغ فيها مؤشر كتلة الجسم ما بين 25 كجم/م2 إلى 29.9 كجم/م2، وتعرّف «السمنة» بأنها الحالة التي يبلغ فيها مؤشر كتلة الجسم أكثر من 30 كجم/م2. وأظهرت تقارير منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 1.4 مليار بالغ يعانون زيادة الوزن وأكثر من نصف مليار يعانون السمنة عالميًّا، وأن هناك ما يزيد على 40 مليون طفل ممن هم تحت سن الخامسة يعانون زيادة الوزن حول العالم. كما أظهرت التقارير أن معدل الإصابة بالسمنة تضاعف منذ عام 1980م إلى 2008م عالميًّا. واتخذت السمنة أبعادًا وبائية في جميع أنحاء العالم، حيث باتت تقف، هي وزيادة الوزن، وراء وفاة ما لا يقل عن 2.6 مليون نسمة كل عام. وتشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن معدلات انتشار السمنة في دول مجلس التعاون الخليجي تُعد من الأعلى على مستوى العالم، حيث تبلغ نسبة السمنة في المملكة 28.7%، وتبلغ نسبة زيادة الوزن 30.7% في الفئة العمرية من 15 فما فوق من الرجال والنساء حسب نتائج المسح الوطني للمعلومات الصحية عام 2013م. كما تبلغ نسبة السمنة 9.3% لدى الأطفال في عمر المدرسة، و6% لدى الأطفال في الفئة العمرية ما قبل عمر المدرسة، ونظرًا لارتفاع نسبة السمنة في المملكة، ولارتباطها بعديد من الأمراض غير السارية مثل: مرض السكري، القلب، الضغط، التهاب المفاصل، أمراض السرطان، وعديد من الأمراض الأخرى، قامت وزارة الصحة باستحداث برنامج مكافحة السمنة.