أعلن الجيش الوطني اليمني تحريره أمس عدّة مواقع في منطقة المخدرة في محافظة مأرب، في وقتٍ تصدَّت المقاومة الشعبية لهجومٍ عنيف شنَّته ميليشيات (الحوثي- صالح) على منطقة الزاهر في محافظة البيضاء. وأفاد «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية» بتحرير قوات الشرعية (الجيش الوطني والمقاومة) جبلي الدرم والطريف وقرية ووادي آل عوير وقرية التبّة البيضاء في المخدرة شمالي غرب جبل هيلان في مأرب. ونشر المركز، عبر حسابه في موقع «فيسبوك»، صوراً ومقاطع فيديو للمناطق التي أعلن تحريرها. وأشار إلى تقديم قوات التحالف العربي إسناداً لعملية تحرير الطريف، مفيداً بملاحقة مسلّحِين انقلابيين فرّوا إلى التباب المحيطة بالجبل؛ وباندلاع معارك عنيفة في وادي الضيق القريب في سعيٍ إلى قطع طريق إمدادٍ للميليشيات. ونقلاً عن مصادر في المقاومة؛ كتب موقع «المشهد اليمني» الإخباري أن قوات الشرعية بدأت عملية عسكرية واسعة في جبهة المخدرة لتحريرها من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. ولفت الموقع إلى تحرير الشرعية، في أوقاتٍ سابقة، معظم مناطق مأرب، في حين تعد مديرية صرواح آخر معاقل الانقلاب في المحافظة النفطية. في غضون ذلك؛ أكد مصدران في محافظة البيضاء (وسط) تصدي أفراد المقاومة الشعبية لهجومٍ شنته الميليشيات في اتجاه مواقع في مديرية الزاهر. وأوضح أحد المصدرين، في تصريحٍ ل «المشهد اليمني»، أن أفراد المقاومة من أبناء آل حميقان تصدّوا فجر الخميس لهجوم انقلابي مكثَّف على مناطق غول القبر وغول السيقل في جبهة كساد في الزاهر. وشرح المصدر «أفراد المقاومة تنبهوا لهجوم الميليشيات التي استقدمت تعزيزات عسكرية منذ مطلع الأسبوع الجاري من محافظة ذمار القريبة في محاولة يائسة لإحراز أي تقدم في جبهات القتال في الزاهر ومناطق أخرى في قيفة رداع». ووفقاً له؛ قُتِلَ العشرات من الانقلابيين، في حين قتل 4 من أفراد المقاومة وأصيب 10 آخرون. فيما قدَّم موقع «المصدر أونلاين» اليمني الإخباري حصيلةً تفيد بمقتل 25 مسلحاً حوثياً، مقابل مقتل 5 من المقاومة وإصابة 23 آخرين. ووصف الموقع المعارك في الزاهر بالأعنف من نوعها بين الطرفين. ونقلَ عن مصدرٍ ميداني أن القتال دار في منطقتي كساد والمسياب بعدما حاولت الميليشيات التقدم في اتجاه جبل كساد الاستراتيجي مدعومةً بعددٍ من الدبابات، لكن المقاومة المُشكَّلة من أفراد قبائل صدَّت محاولة السيطرة على الجبل. ووفقاً للموقع؛ هذه هي المحاولة الثانية للحوثيين وقوات صالح من أجل التقدم في المنطقة والسيطرة على الجبل الاستراتيجي، إذ سبق لهم شن هجوم مماثل قبل شهرين، لكن قبائل آل حميقان تصدت لهم. على جبهة أخرى؛ أفاد مصدر ميداني في منطقة كهبوب شرقي مضيق باب المندب (جنوب غرب) باندلاع معارك عنيفة فجر أمس بين الجيش الوطني مسنوداً بالمقاومة من جهة والانقلابيين من جهة ثانية. وأبلغ مصدرٌ موقع «المصدر أونلاين» بأن القتال بدأ إثر هجومٍ شنه الحوثيون المتمركزون في منطقة ذوباب على مواقع الجيش والمقاومة في جبال كهبوب بمديرية المضاربة التابعة إدارياً لمحافظة لحج (جنوب). وتحدث المصدر عن اشتداد المواجهات عصراً في المناطق الفاصلة بين ذوباب والمضاربة؛ مصحوبةً بقصف مدفعي متبادل. وبحسبه؛ سقط قتلى وجرحى من الانقلابيين، فيما أصيب 3 من قوات الشرعية. في الوقت نفسه؛ كتب «المصدر أونلاين» أن الحوثيين يكثفون زراعة طرقات المناطق الفاصلة بين ذوباب والمضاربة بالألغام، ما أدى إلى إصابة 4 من أفراد المقاومة في حدود منطقة كهبوب. في سياقٍ آخر؛ ناقش رئيس الحكومة الشرعية، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الأوضاع المالية والإدارية للمؤسسة المحلية للمياه في محافظة تعز (غرب). ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية «سبأ نت»؛ بحث ابن دغر خلال اجتماعٍ أمس في عدن (جنوب) ما تعرضت له المؤسسة من دمارٍ على يد الميليشيات أدى إلى توقف الآبار وحقول المياه المغذية لمدينة تعز (مركز المحافظة). وأشارت «سبأ نت» إلى حضور وزير المياه والبيئة، الدكتور العزي شريم، وعدد من مسؤولي مؤسسة المياه للاجتماع، مبيِّنةً أن رئيس الوزراء ندد بالجرائم التي يرتكبها الانقلابيون بحق سكان تعز وبنيتها التحتية، ومنها قتل عددٍ من الأطفال مؤخراً في منطقة بير باشا. وقدّم الوزير شريم، بدوره، عرضاً عن الخطط المستقبلية لتطوير العمل في مؤسسة المياه في تعز.