عندما يُصارع الأخضر أمواج التحديات لبلوغ حلم الملايين، فلابد من اقتحام المعارك الميدانية بقتالية لبلوغ حلم الوصول إلى مونديال روسيا 2018 في مهمة ليست بالسهلة، لاسيما أن منتخبات المجموعة قوية، ولعل النقاط الست التي حققها المنتخب في المباراتين الماضيتين أمام تايلاند والعراق فتحت للشارع الرياضي نافذة أمل، وجددت الثقة في قدرة اللاعبين على التحليق نحو المونديال، والقادم أصعب للأخضر ويتطلب حصد النقاط الست من أمام أستراليا والإمارات للمضي قدماً نحو الاقتراب من التحليق نحو روسيا، بخوض المباريات المقبلة في معنويات عالية ولملاقاة اليابان بعد حصد رصيد عال من النقاط. حلم الوصول لروسيا تحقيقه يتطلب عدة عوامل أبرزها القتالية الميدانية والتركيز طوال مجريات المباراة، لصعوبة وشراسة المنتخب الأسترالي البارع في الكرات العرضية والالتحامات الجسدية التي تمنح الأستراليين أفضلية ميدانية، مما يسبب ضغطا نفسيا وانعكاسات سلبية على الدفاعات السعودية، وذلك اختبار حقيقي لقدرة لاعبي المنتخب، وكذلك المدرب الهولندي مارفيك مطالب بالرد على النقاد وإثبات كفاءته التدريبية بوضع تشكيلة ملائمة لإمكانات اللاعبين، وإيقاف خطورة أسترالية تتطلب جهداً مضاعفا لمقاومتها ومنعها من تحقيق أهدافها، والمدرج له دور كبير في تحفيز الأخضر من خلال الدعم الجماهيري والتفاعل الإيجابي مع المباراة والضغط النفسي على أستراليا، إذا حضرت القتالية الميدانية ونجح الهولندي في تثبيط مكامن القوى الأسترالية، واشتعلت المدرجات حماسا وتحفيزاً، فسوف تكون الانعكاسات إيجابية والأفراح سعودية بمشيئة الله.