قال نائب ديمقراطي في الكونجرس الأمريكي أمس إن روسيا «دون شك» وراء اختراق أنظمة التصويت في الانتخابات الأمريكية في الآونة الأخيرة، وحثّ إدارة الرئيس باراك أوباما على إلقاء اللوم علناً على موسكو في محاولة تقويض الثقة في الانتخابات الرئاسية المقررة في الثامن من نوفمبر. وتأتي تصريحات آدم شيف عضو مجلس النواب وهو أكبر مسؤول ديمقراطي في لجنة المخابرات بالمجلس وسط قلق متزايد بين مسؤولين أمريكيين عن أمن ماكينات التصويت وقواعد البيانات ومزاعم ليس لها أساس لمرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب بأن الانتخابات الأمريكية قد «يجري التلاعب فيها». وقال شيف خلال ظهوره في برنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «إيه.بي.سي» التلفزيونية «لا أشك (إنها روسيا). ولا أعتقد أن الإدارة (الأمريكية) لديها شك». وتأتي دعوة شيف إلى الإعلان عن أن روسيا بالتحديد وراء الهجوم وإلقاء اللوم عليها بعد أسبوع في تشكيك ترامب في نتائج غير معلنة توصلت إليها المخابرات الأمريكية بأن روسيا مسؤولة عن محاولات اختراق. وقال ترامب أثناء المناظرة مع مرشحة الحزب الديمقراطي في الانتخابات الأمريكية هيلاري كلينتون «قد تكون روسيا ولكن قد تكون أيضاً الصين». وكان جيه جونسون وزير الأمن الداخلي الأمريكي قال السبت إن متسللين اخترقوا أنظمة التصويت في كثير من الولاياتالأمريكية لكن لا توجد أدلة على تلاعبهم بأي بيانات انتخابية. وشكك شيف في أن المتسللين يمكنهم التلاعب في التصويت بطريقة تؤثر على نتيجة الانتخابات. وقال مسؤولون وخبراء إن اللامركزية والتكنولوجيا القديمة المستخدمة في الانتخابات الأمريكية تجعل مثل هذا التلاعب غير مرجح. لكن شيف قال إن القرصنة الإلكترونية لأنظمة تسجيل الناخبين قد «تحدث تضارباً» في يوم الانتخابات مضيفاً أنه سيكون من الصعب إثبات بطلان رسائل متلاعب بها عبر البريد الإلكتروني وقد يؤثر ذلك على الانتخابات. وكان مسؤول أمريكي يشارك في التحقيقات قال الأحد إن وكالة الأمن القومي الأمريكية ومكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة الأمن الداخلي توصلت قبل أسابيع إلى أن وكالات المخابرات الروسية تجري أو تدير أو تنسق هجمات كبيرة عبر الإنترنت على منظمات سياسية أمريكية بينها اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي وأفراد.