أبدى وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول نفوراً من مرشحي الرئاسة، لكنه وجه انتقادات أكثر حدة للمرشح الجمهوري دونالد ترامب وذلك في رسائل إلكترونية سربتها مجموعة يشتبه مسؤولو المخابرات الأمريكيون أنها على صلة بروسيا. وفي رسالة بالبريد الإلكتروني أرسلت إلى رويترز أمس؛ أكد باول صحة آلاف الرسائل المسربة لكنه أحجم عن تقديم تفاصيل أخرى. ووصف باول الذي ينتمي للحزب الجمهوري ترامب في إحدى الرسائل المسربة بأنه «عار وطني» و«شخص منبوذ دوليا» تحالف مع عنصريين يشككون في ميلاد الرئيس باراك أوباما في الولاياتالمتحدة. وكتب باول يقول: «عندما لم يستطع ترامب مواصلة هذا؛ قال إنه يرغب أيضا في معرفة إن كانت شهادة (ميلاد أوباما) تذكر أنه مسلم. وكما قلت من قبل: ماذا لو كان مسلما؟ هناك مسلمون أمريكيون يولدون كل يوم». وفي إشارة للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون قال باول في رسالة أخرى بالبريد الإلكتروني إن وزيرة الخارجية السابقة «جشعة» ولديها «طموح جامح». وأثارت المجموعة الجديدة من الرسائل المسربة التي يعود تاريخ بعضها إلى أواخر أغسطس مخاوف جديدة في واشنطن من تدخل متسللين بالنيابة عن روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية المقررة في الثامن من نوفمبر وفي السياسة الأمريكية. ويحجم البيت الأبيض حتى الآن عن إلقاء اللوم في الهجمات الإلكترونية على روسيا صراحة. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين خلال إفادة يومية «لم تصدر الولاياتالمتحدة تقريراً رسميا بشأن من يمكن أن يكونوا مسؤولين عن ذلك». وكانت رئيسة اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي قالت الثلاثاء إن اللجنة تعرضت للاختراق من قبل عملاء ترعاهم الدولة الروسية يحاولون التأثير في انتخابات الرئاسة الأمريكية. وسربت بعض وثائق اللجنة في يوليو. وأحجم متحدث باسم حملة كلينتون الانتخابية عن الرد كما لم ترد حملة ترامب على طلب للحصول على تعقيب. من جهته قال مارتن شولتز رئيس البرلمان الأوروبي لمجلة دير شبيجل الألمانية؛ إن فوز المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب في التصويت المقرر في نوفمبر سيكون مشكلة للعالم أجمع وسيشجع على انتخاب شخصيات مماثلة في أوروبا. وقال شولتز في المقابلة التي نشرتها المجلة على موقعها على الإنترنت أمس: «ترامب ليس مشكلة للاتحاد الأوروبي فقط بل أيضا للعالم بأسره». وأضاف شولتز وهو من الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا الذي ينتمي ليسار الوسط «إذا انتهى المطاف برجل يتباهى أنه لا يعرف شيئا ويرى أن المعرفة المتخصصة هي تفاهات تخص الصفوة في البيت الأبيض فسنكون قد وصلنا إلى مرحلة حرجة». وقال إن تحقق مثل هذا السيناريو سيعني أن «رجلاً غير مسؤول بشكل واضح» سيكون في موقع يتطلب أعلى درجة من درجات الإحساس بالمسؤولية. وأضاف أنه قلق من أن يؤدي وصول ترامب للسلطة -إن حدث- إلى صعود شخصيات مماثلة في أوروبا «لذلك أريد فوز هيلاري كلينتون».