لا أعرف ماذا يستفيد هؤلاء الذين يقتحمون حياتنا برسائلهم الجوالية التي لا تعبر عن شيء أكثر من الإثارة واستفزاز صاحب الجوال، خاصة أن أكثر هذه الرسائل عبارة عن دعاية وإعلان لأشياء ليست من اهتمام الشخص المرسل إليه.والحقيقة أن شركات الاتصالات هي المسؤولة مسؤولية مباشرة عن عبور هذه الرسائل وكأنها تعتبر الأمر طبيعيا بينما لو كان هذا الذي يحدث ويستفز صاحب الجوال في بلد آخر لتقدم بشكوى وحصل على بدل ضرر يمكن من خلاله أن يوقف هؤلاء عند حدهم لأن في البلدان المتقدمة للوقت قيمة ولا يمكن أن يقتحم أحد عليك حياتك بدون «إحم» أو «دستور».ولا شك أن هذا دليل على أننا نحن السعوديين لا نقيم للوقت قيمة ولا لاقتحام حياة الآخرين أي معنى، ونمارس تلك الرسائل ونقتحم بها جوالات الآخرين بكل دم بارد غير عابئين بما تسببه لهم من إزعاج خاصة أن بعضها تتجاوز الدعاية والإعلان إلى قلة الأدب لدرجة أن من تصله هذه الرسائل يسرع إلى مسحها من جواله مخافة أن تقع عليها عين أحد أفراد الأسرة، الصغير فيهم أو الكبير، فلا تعرف من هو هذا السخيف الذي يرسلها ويكررها لدرجة أن كلماتها السخيفة قد تخرجك أحياناً من ثيابك، ولا تملك أكثر من الدعاء على مرسلها حيث إن هذه الرسائل أحياناً تسبب مشكلات بين أفراد الأسرة الواحدة لما تحتويه من كلمات مثل: مبروك يا عم الزوجة الثانية.. تسويها وما تعزمنا. بالله عليكم كيف يمكن أن يكون حال متلقي مثل هذه الرسالة لو اكتشفتها زوجته؟ أكيد ستقلب المنزل إلى نار مشتعلة، والسبب بعض المستهترين من هذه الجهة، وشركات الاتصالات من الجهة الأخرى الخاصة بالدعايات.. أليس كذلك؟