لم تزل الاتصالات مصرة على عدم إيجاد حل فني لرسائل الجوال التي باتت تقتحم جوالات المشتركين ليل نهار، دون أن يأذنوا لها بذلك، ودون أن يكون لأكثرها علاقة بهم؛ لأن بعضها دعائي ترسله مؤسسات وشركات بغرض الدعاية لمنتجاتها وخدماتها، وبعضها رسائل سمجة من جهات أو أفراد لا يمتون للمستقبل بِصِلةٍ أو بَصلة! ولكن أحد المحتجين على رسائل الجوال الإرغامية أبلغني أن بعض تلك الرسائل قد أدت إلى خراب بيوت آمنة مطمئنة، وإن لم يقصد مرسلوها ذلك، فكما قد يخطئ الواحد منا في رقم اتصال بسبب العجلة أو عدم تحري الدقة عند نقل الرقم أثناء الاتصال، ثم يتضح له ذلك الخطأ بعد أن يرد الطرف الآخر عليه، فيعلم أن (النمرة خطأ) وأنه قد أبدل رقما بآخر عند قيامه بعملية الاتصال لتمر المسألة بسلام في معظم الأحوال، أو يسمع المتصل المخطئ في بعض المرات عبارة نابية أو شتيمة من الطرف الآخر؛ كأن يقول له: تأكد من الرقم يا حيوان (دلالة على رقي في الأخلاق يتمتع بها بعض الناس!)، كما يحصل الخطأ في رقم الاتصال فإن الخطأ نفسه قد يحصل في إرسال رسالة من شخص ما إلى صديق أو قريب أو حبيب، فيؤدي خطأه الى وصول رسالته إلى جوال شخص غير المقصود بالرسالة، ويؤكد إخوان لنا أن رسالة وصلت على هاتف امرأة متزوجة يقول نصها: «أنا في انتظارك يا حبيبتي عند مدخل السوق!»، ولما قرأ بعل المرأة تلك الرسالة ظن بها الظنون وأخذ يحقق معها حول الرسالة ومرسلها، متهما إياها بكذا وكذا وهي تقسم له أنها لا تعرف الرقم ولا المرسل وانتهت المسألة بالطلاق، مع أن تلك الرسالة قد تكون مرسلة من شخص (أعمش) نظارته مقعرة أراد إرسالها لزوجه، فضلت طريقها إلى امرأة أخرى لا يعرفها ولا يقصدها بالرسالة، ولكن الشكوك التي تملأ قلوب بعض البعول نحو نسائهم -لا سيما بعد أن ظهر الفساد في البر والبحر- جعل ذلك البعل يسارع دون تثبت إلى فراق زوجه، وهناك من لجأ إلى هيئة الادعاء والتحقيق طالبا معرفة صاحب الرسالة من رقم جواله؛ للتأكد والثبت من الأمر قبل اتخاذ قرار صعب، والأمر نفسه ينطبق على المرأة التي تقرأ في جوال بعلها رسالة غزل، فتظن به الظنون وتبدأ في الصياح «طلقني طلقني يا خائن»! اما الاتصالات (حفظها الله!) فإنها تراقب ما يحصل وهي فرحة بالقروش التي تجنيها من رسائل الجوال، غير عابئة بشكاوى المشتركين.. واللي يطلق.. يطلق، واللي يعلق.. يعلق!! للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 162 مسافة ثم الرسالة