قال مكتب الادعاء الفرنسي أمس إن الشرطة اعتقلت فتاتين في مدينة نيس في منتصف سبتمبر للاشتباه في وجود صلة تربطهما برشيد قاسم أحد متشددي تنظيم داعش. وذكر متحدث أن الفتاتين (17 و19 عاماً) استخدمتا نظام تشفير الرسائل في تطبيق تليجرام للاتصال بقاسم الذي يشتبه في ضلوعه في هجمات أو محاولات للهجوم في فرنسا. وبذلك أكد المتحدث تقريرا سابقاً نشرته صحيفة لو باريزيان. وقال مصدر قريب من التحقيقات للصحيفة: «جرى تحريضهما على مهاجمة أهداف محددة رداً على مقتل (أبو محمد العدناني) المتحدث باسم التنظيم مؤخراً». وأضافت الصحيفة أن الفتاتين اعترفتا بالتفكير في شن الهجوم لكنهما أعرضتا عن الفكرة. وألقت المديرية العامة للأمن الداخلي (المخابرات الداخلية) القبض على 4 مراهقين آخرين على الأقل؛ للاشتباه في تآمرهم للقتل باسم التنظيم خلال 10 أيام في أوائل شهر سبتمبر وذلك بعد أن رصدت المديرية نشاطهم على مواقع التواصل الاجتماعي. وجميعهم كانوا يتواصلون عبر تليجرام مع قاسم الموجود حالياً في منطقة الحدود السورية العراقية وفقاً لمصادر في الشرطة والقضاء. والسبت؛ قال مصدر قضائي إن شقيقة اثنين من المتشددين الإسلاميين الفرنسيين وهما فابيان وجان- ميشيلكلان خضعت لتحقيق رسمي بتهمة التواطؤ الجنائي فيما يتعلق بعمل إرهابي وأبقيت رهن الاحتجاز السبت. واعتقلت آن -ديانا كلان المولودة عام 1975 مساء الثلاثاء في مطار رواسي الدولي بالقرب من باريس برفقة صديقها الذي خضع كذلك للتحقيق وابنهما الأكبر. وكانت العائلة طردت من تركيا التي تمثل بوابة المتشددين الإسلاميين في الدول الغربية؛ الراغبين في الوصول إلى سوريا. وظهر فابيان كلان في تسجيل صوتي أعلن فيه مسؤولية تنظيم داعش عن تنفيذ هجمات في باريس في نوفمبر 2015 أسفرت عن مقتل 130 شخصا. كما سمع في خلفية التسجيل ذاته الذي نشره تنظيم داعش صوت أخيه الأصغر جان-ميشيل. وتشتبه السلطات الفرنسية في أن الشقيقين وهما من جزيرة ريونيون في المحيط الهندي موجودان في سوريا.