أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ أن الأممالمتحدة لن تدخر جهداً لتقديم وتوفير المساعدات الإنسانية إلى كافة المدن والمحافظات. وأشار خلال لقائه أمس، مع وزير الخارجية عبدالملك المخلافي إلى أن المشكلة الرئيسة التي تواجه مكاتب الأممالمتحدة هي عدم القدرة على الوصول إلى بعض الأماكن بسبب الحرب والحصار والأوضاع الأمنية غير المستقرة. وأوضح ستيفن أن الأممالمتحدة تمكنت في الآونة الأخيرة من تقديم المساعدة وإنقاذ قرابة 4.1 مليون مواطن يمني من الموت المحقق، لافتاً إلى أنه زار العاصمة المؤقتة عدن في السابق ويعتزم زيارة اليمن في القريب العاجل، ليتسنى له تفقد الوضع عن قرب وتذليل ما يمكن من المصاعب لضمان توصيل المساعدات لكافة المحتاجين في اليمن. وقال «إن الأممالمتحدة عازمة على حماية وتوفير المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين أينما كانوا وذلك انطلاقاً من مبادئها وقيمها». من جهته أوضح المخلافي أن الإحصاءات حول الوضع الإنساني في اليمن أصبحت مخيفة، وأن 21 مليون مواطن يمني يحتاجون إلى مساعدة إنسانية، ويعاني أكثر من 14 مليوناً منهم عدم القدرة على تأمين الغذاء الكافي، وأن الوضع الإنساني في الحديدة وتعز تحديداً أكثر خطير وخاصة في الآونة الأخيرة. وشدد وزير الخارجية على أهمية أن تضطلع الأممالمتحدة بمسؤوليتها، وأن تقدم المساعدات الإنسانية لجميع المحتاجين في جميع أرجاء اليمن، مؤكداً أن الحكومة اليمنية الموجودة حالياً في العاصمة المؤقتة عدن ستقدم كافة أوجه التعاون والتسهيلات من أجل تيسير عمل المنظمات الإغاثية في اليمن وتوصيل المستلزمات الطبية وغيرها إلى المحتاجين في كافة المدن والمحافظات. وفي سياق منفصل نظم العشرات من المغتربين والحقوقيين اليمنيين وقفة احتجاجية في ساحة الأممالمتحدة في جنيف أمس، نظمها التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان وذلك للتعبير عن الرفض لتجنيد الأطفال وزجهم بالصراعات من قبل الميليشيات الانقلابية. وانضم لوقفة التحالف أمام مجلس حقوق الإنسان عدد من المنظمات غير الحكومية، كما أنضم إلى الوقفة الاحتجاجية أبناء الجالية اليمنية في الدول الأوروبية الأخرى ومنها فرنسا وألمانيا وهولندا للتنديد بجرائم وانتهاكات ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية في اليمن، خاصة تجنيد الأطفال، مطالبين المجتمع الدولي بمحاسبتهم على تلك الجرائم. ووجهت المنظمات الحقوقية المشاركة في الوقفة الاحتجاجية بياناً طالبت فيه مجلس حقوق الإنسان بإدانة انتهاكات ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية بحق الأطفال والزج بهم على جبهات القتال. وطالبت الاجتماع في دورته 33 الخاص لمنظمة حقوق الإنسان المنعقد حالياً في جنيف بإدانة ممارسات الميليشيات القمعية التي تمارسها ضد الأبرياء في اليمن عموما وخاصة الأطفال. كما دعا البيان مجلس الأمن الدولي بالعمل على تنفيذ قراراته بشأن اليمن. وكان التحالف اليمني قد أصدر تقريراً عن حالة حقوق الإنسان في اليمن يغطي الشهور الستة الأولى من العام الجاري 2016، وأكد التقرير مقتل 1146 مدنياً بينهم 373 طفلاً و68 امرأة، وإصابة 4044 مدنياً بينهم 1067 طفلاً و369 امرأة.