في هذا اللون الشعري من الأدب، الذي عرف بفن «الحداء»، وهو فن شعري كان يعده العرب سمير الراحل والمسافر، أي بمنزلة «خوي الرحلة»، يفخر الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رحمه الله بمن شاركه رحلة التوحيد والتأسيس لدولتنا السعودية الحديثة. وهذا التوصيف لرجالات المملكة العربية السعودية الذين عملوا مع المؤسس لتوحيد مختلف مناطق وطننا الحبيب، ينسحب على كافة قاطني المملكة بمختلف مناطقها الجغرافية. أي هي نظرة توصيفية شمولية لكافة مواطني المملكة العربية السعودية، فهم فرسان الخيل وليوث الوغى. وهم كذلك أهل الوفى وصادق العهد وأصحاب الذمم الصادقة. هكذا كنا كسعوديين وسنظل بعون الله كذلك. تأسست المملكة العربية السعودية في 23 سبتمبر عام 1932م على التوحيد. ثم تعاقبت الأعوام وتوالت السنون وها هو عيدك ال 86 يأتي يا وطني ونحن نرفل في ثياب العز وننعم بالأمن ونهنأ برغد العيش، فلله الحمد من قبل ومن بعد. في عيدك يا وطني؛ أجرب أن أخاطبك.. أن أهمس لك.. ولو بالقليل مما تعنيه لي وأكنه لك في ذاتي من حب جارف وعشق أبدي خالص. فأجد كلماتي المُثلَى وعباراتي العُلَى تعجز عن أن توافيك قدرك أو أن ترتقي لمكانتك ومجدك. فأنت أكبر من كل المفردات وأجل مما يدبج فيك من خطب مدحٍ وعبارات. فأنت الحب في أصله وكيانه.. وأنت الأمان لي حين أشرق أو أغرب بعيداً عنك وأمضي في أصقاع العالم فتصيبني جغرافية المكان المتغيرة بالرهاب والغربة. وأنت قبل كل ذلك وطن البقاع القدسية، فهنا بيت الله المعبود وهناك قبر نبي الأمة الشفيع الهادي محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم. فحري بي أن أفخر بك ويفخر بك كل سعودي ويفاخر. كل عام وأنت يا وطني بأمن وازدهار وأمان، كل عام يا وطني ومليكنا سلمان وولي عهده وولي ولي العهد يتمتعون بموفور الصحة وفي خير الأحوال. كل عام يا وطني وشعبك السعودي الأشم في سعة من الأمر، يسعدون في وطننا وطن الأمجاد.