عيدك مبارك يا وطن.. كل عام وجندك (رجال) دون حدّك راسخون. كل عام وأنت الثرى الذي تأمنه خطانا.. وتشتهيه خطوات الصغار في أول المشي.. وحتى المُنتهى! كل ألفة ونحن الوطن.. كل "توحيد" ونحن المملكة.. كل عيد وأنت بهجته يا سيّدي! لك يا وطن أن تفخر بكل هذا الحشد من الصادقين.. والصدق ثباتٌ في أوله.. ويقين الأمانة في منتهاه. وما كل هذه الوجوه الصادقة والجباه المضيئة بلامع العَرق إلا بُشرى من تباشير أنقى ملامح العشق يا وطني. مبتغانا أنت.. ومن تراه يبتغي غير ملازمة الإباء؟ شهامة تلك التي تحتم تلبية النداء؟ أم تراه تأويلا لكل ما يمكن ترجمته من معاني الوفاء؟. تعلمنا على قاعك أن الكرامة أرض.. وكبرنا لندرك أن الشموخ سماء.. وما عرفت بشراً له قلب ولا حاجة له براسخ أرض أو شامخ سماء!. نحن أبناؤك يا وطن.. وكم يصبر الكبار على أمنيات الصغار! كل عام وأنت جليّ الصيف، سخيّ الشتاء، مزهر الربيع يا وطني.. وإن سألني عابر عن الخريف، قلت بفخر: لا خريف في وطني! نحن الوضوح كما علّمت أرواحنا يا وطن.. نحن الرسوخ كما رويت جذورنا يا وطن.. نحن الشهود.. ونحن يا وطن الجنود. كل عام وأنت بهيّ، أبيّ.. كل عام وأنت يا وطني.. الوطن.