حلقت قاذفتان أمريكيتان فوق كوريا الجنوبية أمس، وهبطت إحداهما في قاعدة جوية تبعد 40 كيلومتراً إلى الجنوب من العاصمة، في ثاني واقعة من نوعها منذ التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية في التاسع من سبتمبر. وذكرت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية في بيان أن الهدف من تحليق القاذفتين -وهما من طراز بي-1 لانسر ومقرهما جوام- كان استعراض قوة الولاياتالمتحدة والتزامها بالحفاظ على أمن شبه الجزيرة الكورية والمنطقة. وكانت قاذفتان أمريكيتان من طراز بي-1 حلقتا فوق كوريا الجنوبية في 13 سبتمبر – ورافقتهما مقاتلات كورية جنوبية – تعبيراً عن التضامن مع سول. ويتمركز نحو 28500 جندي أمريكي في كوريا الجنوبية. وأدانت كوريا الشمالية تحليق القاذفتين السابقتين باعتباره استفزازاً مسلحاً «يحشد أدوات قتل نووي سيئة السمعة». ولم تستجب على الفور لتحليق القاذفتين أمس. وقالت القوات الجوية الأمريكية «إن تحليق القاذفتين اليوم كان الأقرب على الإطلاق لكوريا الشمالية». وأضافت عبر موقعها الإلكتروني الذي عرض كذلك لقطات لقاذفة بي-1 أثناء هبوطها بقاعدة في كوريا الجنوبية «اليوم هبطت الطائرة في شبه الجزيرة الكورية لأول مرة منذ 20 عاماً وأجرت الطلعة الجوية الأقرب على الإطلاق من كوريا الشمالية». وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء إن الطائرة حلقت فوق موقع أمريكي للتدريب بالذخيرة الحية في منطقة بوتشيون على الحدود مع الشمال. وتجاهلت كوريا الشمالية الإدانات الدولية منذ أن أجرت خامس تجاربها النووية وقالت هذا الأسبوع إنها اختبرت بنجاح محركاً صاروخياً جديداً سوف يستخدم لإطلاق أقمار صناعية في انتهاك لعقوبات الأممالمتحدة. ويقول دبلوماسيون في الأممالمتحدة إن مناقشات بدأت بين الولاياتالمتحدة والصين بشأن قرار محتمل للمنظمة الدولية رداً على التجربة النووية الخامسة لبيونج يانج، لكن بكين لم تفصح بشكل مباشر عن نيتها دعم اتخاذ خطوات أكثر صرامة ضد كوريا الشمالية.