لا يزال مكتب (إدارة المساجد والدعوة والإرشاد) في محافظة العقيق، التابع لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالباحة، مثار انتقاد أهالي المحافظة واستيائهم، جراء أدائه المتواضع حد العدم، على صعيد الإدارة والنشاط، والنتائج والمخرجات، بالإضافة إلى ضعف التواصل بين المكتب والمجتمع المستهدف، والقطيعة شبه الكاملة مع وسائل الإعلام، فيما أصبح المكتب في حكم (غير الموجود)، حتى إن عُلقت (لوحته) على أحد المباني المستأجرة، حيث يبدو أن فاعليته (معلقة) حتى إشعارٍ آخر، في ظل التجاهل المستمر لشكاوى المواطنين وملاحظاتهم، والتعامي عن أخطاء المكتب وسلبياته..! من الشواهد على (مستوى أداء) المكتب، مشروع ترميم (مشهد العيد الكبير) بالمحافظة، الذي لا يزال متعثراً منذ حوالي العامين، مما تسبب في حرمان الأهالي من تأدية صلاتي العيدين في المشهد الرئيس، بالإضافة إلى التحفظات على مخطط المشروع، وتصميمه ومساحته الفعلية، وملاحظات تدني الجودة، وسوء التنفيذ، وأعجب ما في هذا المشروع (المجهول)؛ عدم وجود (لوحة تعريفية)، تشتمل على معلوماته المهمة، كمسمى المشروع، وتكلفته، ومدة التنفيذ، واسم المقاول والجهة المنفذة، التي اعتدنا على رؤيتها في كافة المشاريع الحكومية، مما يثير التساؤلات حول المشروع، وصورته النهائية، ودور الإشراف والمتابعة، وغياب الرقابة والمحاسبة..! أما آخر (الإبداعات)؛ فكانت في عيد الأضحى المبارك قبل أيام، وتحديداً فيما يتعلق بتحديد الجوامع التي ستقام فيها صلاة العيد، وتكليف الأئمة والخطباء، حيث تكررت حالة الغموض، وضعف آليات التواصل مع الجمهور، بالرغم من تعدد أساليب ووسائل الاتصال، التي يمكن عن طريقها إعلام الناس، وإعلان أسماء الجوامع بوقتٍ كافٍ، بدلاً عن بقاء الأمر مجهولاً إلى آخر لحظة، مسبباً حالةً من الجهل واللغط بين المواطنين..! والأدهى والأمر، أن الإدارة (جابت العيد) في أحد جوامع المحافظة، حينما كلفت (وافداً) بخطبة العيد، بشكلٍ مفاجئ، (وخارج جدولها المعتمد)، مع وجود مواطن يقوم بالإمامة والخطابة بشكلٍ رسمي، ولا تزال هذه الحادثة تشكل قضية رأي عام في المحافظة، وتثير كثيراً من الجدل والتساؤلات..! ختاماً؛ متى تتكرم وزارة الشؤون الإسلامية، بإعادة النظر في أحوال إدارة مساجد العقيق، فإما التحسين والتطوير، أو الإغلاق..!