قررت شركة الطيران الهولندية «كيه إل إم» KLM تعليق رحلاتها إلى مصر مؤقتا بدءا من يناير المقبل بسبب المشكلات المتعلقة بالعملة الصعبة في البلاد، كما جاء في بيان لها أمس. وتواجه مصر نقصا حادا في الدولارات الأمريكية، وهو ما أضعف قدرة بعض الشركات على تحويل الأرباح والأموال إلى الخارج، حيث تنتظر كثيرمن الشركات على قائمة طويلة للحصول على مخصصاتها من البنك المركزي المصري، بينما يلجأ آخرون إلى شراء الدولارات من السوق السوداء بأسعار مرتفعة بما يقلص أرباحهم. وبلغ صافي الاحتياطات الأجنبية لمصر 16.564 مليار دولار في نهاية أغسطس آب بما يقل عن نصف مستواه البالغ نحو 36 مليار دولارقبل انتفاضة 2011 التي أدت إلى نزوح السياح والمستثمرين الأجانب وهما مصدران رئيسيان للنقد الأجنبي. ويسعى البنك المركزي للحفاظ على احتياطياته من النقد الأجنبي لتمويل واردات ضرورية مثل الغذاء والوقود والأدوية ومكونات التصنيع. وسبب ذلك أضرارا لشركات مثل «إير فرانس» و «كيه.إل.إم» التي قالت لرويترز في فبراير الماضي إنها لم تعد قادرة على تحويل أي أرباح منذ أشهر. وقالت شركة الخطوط الجوية البريطانية «بريتش ايروايز» إنها تواجه مشكلات مماثلة لكنها لم توقف رحلاتها إلى القاهرة. وقالت «كيه.إل.إم» في البيان الذي نشره موقعها الإلكتروني: «كان لخفض قيمة الجنيه المصري وقرار البنك المركزي فرض قيود على تحويلات النقد الأجنبي إلى خارج مصر أثر سلبي على نتائج الشركة». وأضافت أن آخر رحلة لها من القاهرة ستغادر في السابع من يناير المقبل. وقال البيان: «بعد وقف رحلات الشركة إلى القاهرة ستواصل «إيرفرانس-كيه.إل.إم» وجودها في العاصمة المصرية مع قيام إير فرانس بتسيير ست رحلات أسبوعيا من باريس». وتعمل «إير فرانس» و «كيه.إل.إم» بشكل منفصل في إطار مجموعة الطيران المشتركة.