أكد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن الشرعية ستظل ومن موقع القوة والمسؤولية في مربع الإيجابية في كل الظروف، مطمئنا اليمنيين أن ذلك لن يكون على حساب خياراته وكرامته وشرعيته ولن نقدم أي تنازل يسيء له أو يمس ثوابته وتضحياته بحسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ». وقال في كلمة وجهها للشعب اليمني بمناسبة حلول عيد الأضحى إن «هذه المعركة ليست خيارنا، فلقد فرضها تحالف الخيانة والغدر بين المخلوع والحوثي، عندما انقلبوا على الدولة ورفضوا الإجماع الوطني الذي توافقت عليه كافة مكونات الشعب، والمتمثل في مخرجات الحوار الوطني، وأسقطوا العاصمة وأهانوا القوات المسلحة والأمن ودمروا نسيج المجتمع». وأضاف الرئيس هادي «إننا اليوم وفي خضم الانتصارات التي يجترحها شعبنا الصابر، لعلى ثقة بأنها آخر معارك اليمن وبوابته نحو الحلم الكبير والغاية السامية، وإن هذه التضحيات الباسلة لن تورث لشعبنا إلا عزة وكرامة ومجداً في اليمن الاتحادي المرتقب، مشروعنا الاتحادي الكبير الذي ينهي الإقصاء والتهميش والظلم ويحتكم للتوزيع العادل للسلطة والثروة ويستند لمبادئ الحكم الرشيد ويجد كل يمني من تهامة إلى المهرة ومن صعدة إلى سقطرى ذاته وحقوقه، وتحفظ له مصالحه وطموحه». وقال «لقد هزم أبطالنا في محافظة تعز جحافل الانقلابيين وطردوهم خارج المدينة وكسروا همجية السلوك الظالم، وفي مأرب الحضارة والتاريخ يسطر رجال الجيش الوطني ملاحم البطولة والنضال، مأرب التي لا تقبل ثقافة الإمامة والسلالة والكهنوت والهمجية، فتلك صرواح تسجل بأحرف من نور انتصاراتها، ولقد كانت الجوف على موعد مع ميادين الشرف والرجولة فدحرت المعتدين وصنعت الانتصار. وختم هادي كلمته بالقول «العيد يأتي والنصر أقرب إلى جبهة الحق والشرعية والهزيمة مكتوبة على جبين المعتدين». وأدى نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح صلاة عيد الأضحى المبارك في معسكر النصر بمحافظة مأرب ومعه رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد علي المقدشي ووكيل أول محافظة مأرب علي الفاطمي ونائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التدريب اللواء صغير بن عزيز وعدد من المسؤولين والقادة العسكريين والشخصيات الاجتماعية ومقاتلي الجيش والمقاومة الشعبية. وكان نائب الرئيس وصل الأحد إلى محافظة مأرب واستقبله بالقصر الجمهوري بالمحافظة رئيس هيئة الأركان العامة ووكيل أول محافظة مأرب ومدير عام شرطة محافظة مأرب العميد علي طاهر. وأكد خطيب صلاة عيد الأضحى المبارك نبيل إسكندر على مبدأ المقاومة ورفض مشروع الانقلاب الذي ذاق اليمنيون مرارته وتجرعوا المعاناة بسببه في كل مناحي الحياة. وقال إن أمنيات اليمنيين التي خرجوا لأجلها في رفض الظلم والانتفاض على فوضى الميليشيات ستتحقق جميعها، وأن النصر بات قريبا بتضحيات أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وجهود قيادة الشرعية. وثمن خطيب العيد ما قام به التحالف العربي بقيادة المملكة العربية للسعودية الشقيقة من دور ومساعدة لليمن واليمنيين أسهم في إجهاض أخطر المشاريع التدميرية والإرهابية على الأمة. ونوه إلى أن لسان حال كل اليمنيين اليوم هو «عيدي مقاومة» حتى تسترد الدولة اليمنية وتتغلب الإرادة اليمنية على المؤامرة الانقلابية، مشيرا إلى أن موعد التحرير بات قريبا.