أكد أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار تنفيذ مشروع المسلخ الذي قد خطط له مسبقاً، مشيرا إلى أن المشروع من ضمن المشروعات التابعة للبنك الإسلامي للتنمية، ويأتي بعد مشروعَيْ الأغنام، واستكمالاً للمشروعات السابقة التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرّمة ممثلة في لجنة الحج وتنفذه وزارة الشؤون البلدية والقروية. يأتي ذلك بعد أن أعترض عدد من أهالي مخطط الخضراء بحي الشرائع، أمس الأول، على إقامه المشروع بدلاً عن سوق الخضروات والفاكهة، الذي اعتمد مؤخرا، حيث منعوا المعدات والآليات من البدء في المشروع، فيما باشرت الدوريات الأمنية في العاصمة المقدسة الموقع، وتم التحفظ على ثلاثة من الأهالي وجرى نقلهم إلى مركز شرطة الشرائع، قبل أن يخلى سبيلهم بالكفالة الحضورية، حيث سيتم استكمال التحقيقات معهم اليوم. وقال عبدالله العصماني وعبدالله الثبيتي وسعيد الحارثي ل«الشرق» إن الأهالي أكثر حاجة للسوق الخضروات، فأقرب حلقة للخضار تقع حي جرول الذي يبعد عنهم كثيرا، وتساءلوا: كيف يُنشأ مسلخ وسط الأحياء وخصوصاً أنه للجمال والأبقار؟! وهذه تحتاج إلى ميدان كبير ليتسع لها خاصة في موسم الحج. وبيّن عددٌ من السكان أن الأمانة غيّرت موقفها من إقامة سوق الخضراوات رغم اعتراض السكان آنذاك. مشيرين إلى أن إدارة الخدمات كشفت سابقاً أن المكان الواقع على أربعة شوارع سيُستفاد منه في إقامة حلقة للخضراوات والفواكه تخدم شرق العاصمة المقدسة، أسوة بحلقتي جرول، والكعكية. وطالبوا بإيقاف المشروع لحين انتهاء القضية، المرفوعة ضده أمام القضاء. مشيرين إلى أن النظام يفرض أن تكون المسالخ النموذجية بعيدة عن النطاق العمراني بما لا يقل عن خمسة كيلومترات، أما مشروع مسلخ الجمال والأبقار المزمع إنشاؤه فلا يفصل بينه وبين منازلهم سوى شارع عرضه عشرون متراً فقط.