يبلغ عدد العاملين بالدولة 1248058 موظفا حسب آخر إحصائية رسمية للعام 1436ه، شاغلو الوظائف العامة «مراتب» يبلغ 424110 موظفين، نسبة عدد غير السعوديين حوالي%0.1. أما شاغلو الوظائف التعليمية فهم 506591 معلما ومعلمة لجميع المراحل، نسبة غير السعوديين هي %0.6. أما شاغلو الوظائف الصحية يبلغ 156774 موظفا، نسبة غير السعوديين هي %31 تقريباً. أعضاء هيئة التدريس بالجامعات السعودية يبلغ عددهم 53242 عضوا، موزعين على جميع الدرجات العلمية المعتمدة، فيما تبلغ نسبة غير السعوديين بينهم %30 تقريباً. في وظائف القضاء وهيئة التحقيق والادعاء العام والوظائف الدبلوماسبة لاتوجد أي وظيفة مسندة لغير سعودي. أعضاء هيئة التدريب بالمؤسسة العامة للتدريب التقني يبلغ عددهم 8465 عضواً، %10 منهم من غير السعوديين. مما سبق ذكره، بالإضافة للموظفين في المؤسسات الحكومية والمستخدمين، يصل عدد الموظفين بالدولة إلى 1.248.058 موظفاً، تبلغ نسبة غير السعوديين من العاملين في الدولة إجمالاً 6% تقريبا. مجموع غير السعوديين العاملين في الدولة هو 70025 موظفاً، 70% منهم تقريباً يوجدون في الوظائف الصحية، وكذلك 23% منهم تقريباً هم أعضاء في هيئة التدريس بالجامعات السعودية. يتضح من الأرقام أعلاه أن القطاع الصحي والقطاع التعليمي (التعليم الجامعي) توجد فيه أكبر نسبة من العاملين بالدولة من غير السعوديين. وهنا يتضح مدى الحاجة إلى تضافر الجهود في هذه القطاعات المختلفة في الدولة، من أجل تمكين وتشجيع وتوجيه أبناء الوطن في التخصصات الصحية والتعليمية النادرة التي كانت سبباً في توظيف مثل هذه الأعداد في قطاعات الدولة. في كثير من التخصصات النادرة أثبت أبناء الوطن أنهم رقم صعب في أي معادلة مهما كان التحدي والتخصص، ولايبقى إلا إعطاء الفرص لهم لأخذ مواقعهم في خدمة الوطن. إن عمل الشبان والشابات في القطاع الصحي لابد أن يشجع ويحفز بمبادرات ونظم جديدة، تضمن توجيه قدر كبير من الشباب الطموح في قطاعات التمريض والطب بأنواعه، التي مازالت بحاجة للمتخصصين والمهرة من الجنسين. في جامعاتنا، على مسؤولينا أن يتخذوا خطوات ملموسة في اختيار برامج العناية بالموهوبين والمتميزين، من خلال خطط طموحة في بنية خطط جامعاتنا القصيرة والبعيدة المدى، مبنية على الاستثمار المعرفي في التخصصات النادرة لشبابنا وشاباتنا. خلال هذا الصيف، قامت مؤسسة «مسك» الخيرية بابتعاث بعض شبان وشابات الوطن لجامعة هارفارد لحضور برامج إعداد القيادات هناك. إن مثل هذه البرامج وغيرها من المبادرات النوعية، لها أثر في حفز الأبناء وتفتح نوافذ ومساحات للشبان والشابات نحو التخصصات التي يمكن للطالب أن يكون فيها مبدعا ومتميزا. للنشاط الطلابي من خلال بعض البرامج المتخصصة والنوعية أهمية كبرى في بلورة فكرة ومنهجية اختيار المجال والتخصص للطلاب والطالبات، من خلال تنوع الأفكار والمبادرات في النشاط الثقافي والاجتماعي والصحي والتطوعي والرياضي في التعليم العالي أو العام، يمتد ذلك من خلال معرفة الجديد من المهارات وصقل المعروف منها لدى الطالب، وابتكار الفكرة وإعمال العقل بنشاطات خلاقة للعمل التربوي والتعليمي في حاضر الطالب ومستقبله. الدعم المالي للأبحاث العلمية للطلاب والطالبات مهم جدا في هذه المراحل العمرية من تحصيل الطلاب والطالبات في التعليم العالي والعام. يكفي أن نعلم أن بعض الدول الغربية يصل ما تدفعه للأبحاث العلمية، ما يصل إلى ميزانيات دول بأكملها في الشرق الأوسط، فالبحث العلمي والحراك البحثي مهم جدا لشبابنا، لنرى جيلا يهتم بالعلوم والمعارف بتنوعها وندرة تخصصاتها، وعندها ستعتمد الأمة على أبنائها في قيادتها في كل مجال.