أوضح ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، أن التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجاج سيكون حازماً وحاسماً، مشيراً إلى إعاقة الحوثيين وأنصارهم أداء يمنيين الركن الخامس من الإسلام. وأكد ولي العهد، في تصريحاتٍ صحفيةٍ أمس في ختام رعايته حفل استعراض قوات أمن الحج، أن المسؤولين الإيرانيين الذين يثيرون أنباءً لا تستند إلى المصداقية والموضوعية يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كل التسهيلات كبقية الحجاج، إلا أن بعثة الحج الإيرانية تقدمت هذا العام بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية البعثات وتعرِّض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الإيرانيون للخطر فضلاً عن مخالفتها قدسية المكان والزمان. وشدد الأمير محمد بن نايف «المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قِبَل إيران أو غير إيران»، لافتاً الانتباه إلى سعي الجهات الإيرانية إلى تسييس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بالأمن، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه. * ترحب المملكة العربية السعودية بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بضيوف الرحمن وتضع في سبيل خدمتهم وتيسير حجهم كافة الإمكانات والتسهيلات لكي يؤدوا هذا الركن العظيم من أركان الإسلام بكل يسر وسهولة وأمن وأمان ويعودوا إلى أوطانهم سالمين غانمين بحول الله وقدرته. والمملكة تتعامل مع هذا الموسم العظيم بكافة طاقاتها وإمكاناتها وتعمل على توفير الأمن والسلامة للحجاج وفق ما هو معمول به كل عام وتضع في الحسبان كافة الأوضاع الأمنية وتتعامل معها وفق خطط أمنية ووقائية وتنظيمية مسبقة الإعداد ومحكمة التنفيذ، ويتحقق ولله الحمد كل عام نجاح متميز في أداء الحجاج لشعائرهم بكل سكينة وأمن واطمئنان. * المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما وتوفير كافة متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً ويمكِّن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان. وما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية، وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرِّض أمن الحج والحجاج بمن فيهم الإيرانيون للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان. والمملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قِبَل إيران أو غير إيران. والجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله إلى شعارات تخالف تعاليم الإسلام وتخل بأمن الحج والحجيج، وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج. * للحج قدسيته وشرفه مكاناً وزماناً، وسلامة الحجاج وتيسير أدائهم لمناسك الحج بكل أمن وأمان غاية كل جهدٍ تقوم به المملكة تجاه ضيوف الرحمن. لذلك فإن التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً، وسيُطبَّق على كل مخالِف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي. وما نؤمِّله من ضيوف الرحمن أن يكونوا عند حسن الظن بهم وألا يصدر عنهم ما يُفقِدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة ويعكر صفوهم ويعرِّضهم إلى تبعات تجاوز حرمة المكان والزمان؛ وأن ينعموا بما وفرته لهم المملكة بتوجيهات ورعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- من خدمات وتسهيلات تعينهم -بإذن الله- على بلوغ غايتهم وتحقيق أمنياتهم في أداء حج آمن مطمئن لا رفث ولا فسوق فيه. * كما أشرت في سياق حديثي؛ المملكة ترحب بحجاج بيت الله الحرام الوافدين لأداء هذه الفريضة من أي بلد في العالم، والحجاج اليمنيون محل ترحيب دائم من المملكة التي تقدم لهم كافة التسهيلات وتتفهم أوضاعهم، لكن الذي يعيق أداءهم هذه الفريضة هم الحوثيون وأنصارهم في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية باتت مكشوفة ويدركها الشعب اليمني جيداً ولا تخفى على الجميع. والمملكة، وهي تؤدي هذه الرسالة الإسلامية الكبيرة، تضع في خططها وبرامجها لهذا الموسم العظيم كافة الاحتمالات؛ وتقف أجهزتها المعنية بكامل جاهزيتها للتعامل مع ما قد يطرأ من متغيرات وأحداث وفق ما يتطلبه الموقف. * تتشرف المملكة قيادةً وشعباً بخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان؛ وتوظِّف كافة إمكاناتها المادية وطاقاتها البشرية لأداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة. وتعمل أجهزة الدولة والقطاع الخاص المعنية بموسم الحج على تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات، بمستوى رفيع من الأداء والجودة على مدار الساعة، منذُ قدوم الحجاج إلى المملكة عبر منافذها المختلفة وخلال رحلتهم إلى الأماكن المقدسة وأثناء تنقلاتهم بالمشاعر، وذلك وفق خطط أمنية وخدمية ووقائية وتنظيمية ومرورية شاملة، تُقدَّم من خلالها مختلف الخدمات الأمنية والصحية والغذائية والطبية وخدمات المواصلات والاتصالات، وتهيئة أماكن إقامتهم وتنقلاتهم، ووضع خطط الطوارئ اللازمة في حالات الأزمات والمتغيرات المناخية، بما يحقق سلامة الحجيج ويُسهِّل عليهم أداء مناسكهم في أجواء مُفعمةٍ بالسكينة والأمن والإيمان. ويشهد الحج كل عامٍ مشاريع تطويرية وخدمات نوعية، في ضوء ما تراكم من خبرات وتجارب لدى الجهات المعنية بالحج وشؤون الحجاج والمملكة، وهي تؤدي هذه الرسالة السامية لترجو من الله العلي القدير أن يكون النجاح والتوفيق حليف جهودها، وأن ينعم الحجاجُ بما وفرته لهم من خدمات وتسهيلات، ويؤدوا حجهم وهم في أحسن حالٍ بحول الله وقدرته، وتتطلع المملكة إلى تعاون الحجاج مع الأجهزة المعنية بخدمتهم لتحقيق هذه الغايات النبيلة من منطلق الواجب والتعاون على البر والتقوى.