نظم عشرات آلاف من الأشخاص، أمس، مسيرة مناهضة لرئيس البرازيل المعين حديثاً ميشيل تامر في شوارع ساو باولو. ونُظمت عدة احتجاجات مناهضة لتامر في كبرى المدن البرازيلية منذ قرار البرلمان البرازيلي عزل الرئيسة السابقة ديلما روسيف يوم الأربعاء الماضي. وأدى تامر الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس اليمين الدستورية بعد فترة وجيزة من تصويت نواب البرلمان بأغلبية 61 صوتاً مقابل 20 صوتاً، بإدانة أول امرأة تتولى منصب الرئيس لاستخدامها أموال بنوك حكومية بشكل غير قانوني لتمويل إنفاق عام، وهو ما أنهى حكم حزب العمال اليساري الذي استمر 13 عاماً. ويرأس تامر البلاد منذ وقف روسيف عن العمل في مايو أيار، وسيقود البلاد الآن لما تبقى من فترة رئاسة روسيف التي تنتهي في ديسمبر 2018. وهتف المحتجون الذين حمل عديد منهم لافتات وشعارات «يسقط تامر» أثناء المسيرة التي جابت أنحاء وسط ساو باولو. واستخدمت الشرطة البرازيلية الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين في ختام المسيرة. وكانت تلك أكبر موجة من المظاهرات ضد الرئيس الجديد تامر منذ أن أدى المحامي المحافظ اليمين، ليحل محل روسيف بقية فترة رئاستها حتى عام 2018. ودعا المتظاهرون الذين حشدتهم جماعات ونقابات يسارية متحالفة مع حزب العمال الذي تنتمي إليه روسيف؛ إلى إجراء انتخابات جديدة وهتفوا «يسقط تامر» وارتدى أحد المتظاهرين قميصا أحمر كُتب عليه بالإنجليزية «أولا يجب أن يسقط تامر». وقال المنظمون إن 50 ألف شخص شاركوا في المسيرة إلى ميدان في غرب ساو باولو . ومع انتهاء التجمع وتوجه المتظاهرون إلى مداخل المترو؛ قامت شرطة مكافحة الشغب بإطلاق الغاز المسيل للدموع مما سبب حالة من الذعر أدى إلى وقوع اشتباكات. وقالت الشرطة إنها اضطرت إلى التدخل لمنع عمليات تخريب للممتلكات في ختام مسيرة سلمية. ودعا إدواردو سوبليسي عضو البرلمان السابق والمرشح الحالي لمجلس المدينة، تامر، إلى إجراء تصويت من أجل السماح للناخبين بتحديد ماإذا كان ينبغي أن يستكمل المدة الباقية من فترة روسيف أم لا. واتهم المحتجون تامر ومؤيديه بالإطاحة بروسيف بشكل غير قانوني من السلطة، وشبهوا الإطاحة بها بالانقلاب. وقال أحد المحتجين ويدعى جوستافو أميجو إن مثل هذه التحركات تتعارض مع تطلعات الشعب البرازيلي. وأضاف: «ستقوم حكومة تامر بإصلاحات غير ديمقراطية تتعارض مع رغبات الشعب. ونحن هنا لنظهر أن الشعب ما زال يمتلك السلطة وأنه رغم الانقلاب؛ نحن هنا في الشارع لإسقاط الحكومة (الحالية) والدعوة إلى عقد انتخابات جديدة». ويشارك تامر حاليا في قمة العشرين المنعقدة في الصين.