قالت الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت أمس أمام قصر الرئاسة في العاصمة الصومالية مقديشو وألحقت أضراراً بالغة بفندقين قريبين في هجوم أعلنت حركة الشباب الإسلامية المتشددة مسؤوليتها عنه. وقال شهود إنهم سمعوا دوي إطلاق نار بعد الانفجار وشاهدوا سحابة دخان كثيفة فوق قصر الرئاسة الذي تناثر خارجه حطام السيارة وبقع الدماء. وقال الرائد محمد علي من الشرطة إن سيارة ملغومة انفجرت خارج قصر الرئاسة وحتى الآن تهدمت أجزاء من فندقين قبالة القصر. وكان متشددو حركة الشباب الذين تربطهم صلات بتنظيم القاعدة أعلنوا المسؤولية عن عدة انفجارات في الآونة الأخيرة بمقديشو وبينها هجوم بسيارة ملغومة وأسلحة الأسبوع الماضي على مطعم شهير مطل على البحر في العاصمة الصومالية أسفر عن سقوط 10 قتلى. وقال العقيد عبدالقادر حسين إن الشرطة تيقنت حتى الآن من مقتل 5 جنود حكوميين في الانفجار الذي وقع خارج فندق (إس.واي.إل) الواقع عند نقطة التفتيش خارج القصر الرئاسي. وأضاف أن الشرطة تعتقد أن الهدف كان الفندق الذي كثيراً ما يتردد عليه مسؤولون مشيراً إلى أن عدد القتلى قد يرتفع. ونقل راديو الأندلس التابع لحركة الشباب عن الحركة إعلانه المسؤولية. وفي واقعة منفصلة قالت الشرطة وحركة الشباب إن مقاتلي الشباب هاجموا قواعد عسكرية بها قوات حكومية وأخرى تابعة للاتحاد الإفريقي جنوب غربي مقديشو في وقت متأخر مساء الإثنين. وقال الرائد بيلي فارح من الجيش إن جندياً واثنين من مقاتلي الشباب قتلوا في الهجوم الذي وقع في منطقة شبيلي السفلى. وقال عبدالعزيز أبو مصعب المتحدث باسم العمليات العسكرية لحركة الشباب إن مقاتلي الحركة قتلوا 10 جنود واستولوا على سيارة من جنود الحكومة الصومالية. وطردت قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي المتشددين من مقديشو عام 2011 ولكنهم ما زالوا يمثلون تهديداً خطيراً وكثيراً ما يشنون هجمات بهدف الإطاحة بالحكومة. وشنت حركة الشباب هجمات في كينيا وأوغندا اللتين شاركتا بقوات في قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الإفريقي والمؤلفة من 22 ألف جندي.