نزلت أسعار النفط عن 49 دولارا للبرميل أمس، مبددة بعض المكاسب القوية التي حققتها منذ بداية أغسطس في ظل علامات على تزايد المعروض، مما طغى على آمال أن تتفق الدول المنتجة على خطوات لدعم الأسعار. وكانت جماعة مسلحة في نيجيريا أعلنت مسؤوليتها عن مجموعة من الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية، قالت مطلع الأسبوع إنها مستعدة لوقف إطلاق النار، في حين استأنف العراق ضخ الخام عبر خط أنابيب في الشمال بعد توقفه في وقت سابق هذا العام. وتراجع سعر خام برنت 52 سنتا إلى 48.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:44 بتوقيت جرينتش. وصعد الخام 20% في الفترة منذ بداية أغسطس وحتى 19 من نفس الشهر. بينما نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 66 سنتا إلى 46.75 دولار للبرميل. وقال جولدمان ساكس في تقرير، إن الحديث عن تثبيت منظمة أوبك للإنتاج وتراجع الدولار ساهما في تعزيز أسعار الخام هذا الشهر، لكن كلاهما لا يكفي للحفاظ على المستويات الحالية. وهبطت أسعار النفط إلى أقل من نصف مستواها في منتصف 2014 بسبب تخمة المعروض العالمي. كان وزير الطاقة خالد الفالح قال في 11 أغسطس الجاري إن المنتجين داخل أوبك وخارجها، سيبحثون الوضع في السوق الشهر المقبل، بما في ذلك أي إجراء قد يكون ضروريا، وهو ما أنعش الآمال بإحياء الجهود الرامية لتصريف فائض المعروض. ومن المقرر أن يجتمع منتجو ومستهلكو النفط في منتدى الطاقة الدولي في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر، في الجزائر. إضافة إلى ذلك، قال مصدر في منظمة «أوبك» أمس إن إيران ثالث أكبر منتج في المنظمة، أكدت أنها ستشارك في الاجتماع المقبل الذي سيعقد بالجزائر في سبتمبر. ويجتمع أعضاء أوبك على هامش منتدى الطاقة الدولي الذي يشارك فيه المنتجون والمستهلكون في الجزائر في الفترة من 26 إلى 28 سبتمبر. وتقول المصادر إن أوبك ستحيي على الأرجح محادثات تثبيت مستويات الإنتاج في اجتماعها مع المنتجين من خارجها في الجزائر.