تعقد البلدان ال14 الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) اجتماعاً غير رسمي في نهاية أيلول (سبتمبر) على هامش منتدى للطاقة في العاصمة الجزائرية، وفقاً لرئيسها محمد بن صالح السادة. وأوضح السادة ان «أوبك» مهتمة «بإعادة الاستقرار والانتظام الى سوق النفط». وأعرب مرة جديدة عن تفاؤل المنظمة بالنسبة الى إعادة التوازن قريباً بين العرض والطلب على رغم الهبوط الجديد في أسعار النفط. وقال: «اننا نتوقع زيادة في الطلب على النفط في الفصلين الثالث والرابع» بفضل انتعاش الاقتصاد في «الدول المستهلكة الرئيسية». وجاء في البيان أن «تراجع أسعار النفط المسجل أخيراً والتقلب الحالي في الأسواق موقتان»، مشيراً الى عوامل ظرفية مثل قرار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي، والفائض في المخزون. وترى «أوبك» ان «توقعات الارتفاع في الطلب على الخام خلال الفصلين الثالث والرابع، مقترنة بانخفاض في السيولة، تحمل المحللين على الاستخلاص بأن تراجع الأسواق موقت وان اسعار النفط ستعاود الارتفاع في الفترة الأخيرة من السنة». الى ذلك، ارتفعت أسعار النفط أمس مدعومة بتقارير في شأن تجدد المحادثات من جانب بعض المنتجين الأعضاء في «أوبك» لكبح الإنتاج. وجاءت زيادة الأسعار على خلفية تجدد الدعوات من قبل بعض أعضاء «أوبك» لتثبيت الإنتاج في مسعى لكبح جماحه وهو مطلب سارعت عملاق الإنتاج روسيا غير العضو في «أوبك» إلى رفضه. وارتفعت أسعار خام القياس العالمي مزيج «برنت» 15 سنتاً إلى 44.77 دولار للبرميل أمس على رغم أنها ما زالت دون المستويات المرتفعة التي سجلتها هذا العام عندما اقتربت من 53 دولاراً للبرميل في حزيران (يونيو). وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة بسعر 42.35 دولار للبرميل بارتفاع قدره 55 سنتاً أو ما يعادل 1.32 في المئة. وقال السادة أن الزيادة المتوقعة في الطلب على النفط الخام في الربعين الثالث والأخير من العام الحالي إلى جانب تقلص الوفرة يقودان المحللين إلى استنتاج أن اتجاه السوق إلى النزول في الوقت الحالي أمر موقت وأن أسعار النفط سترتفع في الفترة المتبقية من السنة. وكانت إيران العضو في «أوبك»، المعارض الرئيس لتثبيت الإنتاج، إذ تتطلع لزيادة إنتاجها من الخام حتى يصل إلى المستويات التي كان عليها قبل فرض العقوبات الغربية عليها. وتخيم على السوق تخمة في المعروض من النفط الخام ومنتجات التكرير. من جهة أخرى، ارتفعت صادرات الصين من الوقود في تموز أكثر من 50 في المئة على أساس سنوي مسجلة مستوى قياسياً بلغ 4.57 مليون طن وفق بيانات رسمية. وفي إندونيسيا وقعت شركة «برتامينا» الحكومية مذكرة تفاهم لإجراء دراسات أولية على حقلين إيرانيين للنفط في خطوة تقرب الشركة من تنفيذ أول استثماراتها في قطاع أنشطة المنبع في الجمهورية الإسلامية. وبموجب الاتفاق سيكون أمام «برتامينا» ستة أشهر لإجراء الدراسات في حقلي اب-تيمور ومنصوري النفطيين البريين والذي يتجاوز الحجم التقديري لاحتياطاتهما خمسة بلايين برميل. وتمكنت إيران من زيادة إنتاجها من النفط الخام إلى نحو 3.6 مليون برميل يومياً منذ رفع العقوبات الدولية التي كانت مفروضة عليها، وقد تصل الجمهورية الإسلامية التي تحتل المرتبة السادسة بين أكبر منتجي الخام في العالم إلى مستويات الإنتاج التي كانت تحققها قبل العقوبات خلال الأشهر المقبلة. وأضافت: «برتامينا» أنها ستستورد أولى شحناتها من غاز البترول المسال من إيران في أيلول (سبتمبر). ووافقت في أيار على شراء 600 ألف طن من غاز البترول المسال من شركة النفط الوطنية الإيرانية. وفي النروج، أعلنت شركة «دي إن أو» إنها تلقت 30 مليون دولار من حكومة إقليم كردستان العراق كجزء من مستحقات الشركة و«جينيل إنرجي» عن شحنات النفط الخام تسليم حزيران لأسواق التصدير من حقل طاوكي. ويبلغ إجمالي المبلغ المستحق عن حزيران 38.41 مليون دولار منه 32.21 مليون قيمة المستحقات الشهرية و6.19 مليون لسداد مستحقات متأخرة عن شحنات سابقة. وأعلن مسؤول صيني أن واردات بلده من النفط الإيراني زاد في الأسبوع الماضي.