ذكرت مجلة دير شبيجل الألمانية أمس أن الحكومة التركية أرسلت طلبات إلى السلطات الألمانية لإجراء 40 عملية تفتيش وتسليم ثلاثة أشخاص على صلة بمؤيدي فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولاياتالمتحدة الذي تتهمه تركيا بالمسؤولية عن المحاولة الانقلابية الفاشلة الشهر الماضي. ويتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان شبكة من المدارس والجمعيات الخيرية والشركات يقودها غولن الذي أسسها على مدى عقود داخل تركيا وخارجها، بالتسلل إلى مؤسسات الدولة وتنسيق الانقلاب الفاشل. ونقلاً عن وثائق سرية، قالت دير شبيجل إن المخابرات التركية طلبت المساعدة من نظيرتها الألمانية للبحث عن مؤيدين لغولن في ألمانيا. وأضافت المجلة أن المخابرات التركية طالبت جهاز المخابرات الخارجية الألماني باستخدام نفوذه لحث المشرعين الألمان على اتخاذ إجراء ضد مؤيدي غولن وتسليمهم إلى تركيا. وقال متحدث باسم المخابرات الألمانية إنها ترفع تقاريرها بشأن النواحي المتعلقة بعملياتها فقط إلى الحكومة الألمانية والجهات المعنية في مجلس النواب. وقال مسؤول في الرئاسة التركية «ليس من سياستنا التعقيب على عمليات المخابرات. لكننا نتوقع من كل أصدقائنا وحلفائنا أن يدعموا جهود تركيا لمحاسبة أعضاء حركة غولن الإرهابية عن جرائمهم». ويعيش في ألمانيا جالية تركية قوامها ثلاثة ملايين شخص. وتزداد المخاوف من احتمال شبوب توترات بين مؤيدي إردوغان وغولن على الأراضي الألمانية.