شن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعنف هجوم له على الغرب منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، متهما البلدان الغربية بدعم «الإرهاب» والانقلابيين الذين كادوا أن يطيحوا به. وشكك في علاقة تركيا مع الولاياتالمتحدة، وقال: إن «نص» وسيناريو محاولة الانقلاب الفاشلة الشهر الماضي «كتب في الخارج». 100 مليار دولار كلفة الانقلاب في تركيا أنقرة تصعد مطالبتها لواشنطن بتسليم غولن وقال الرئيس التركي في خطاب ألقاه في أنقرة أمس الثلاثاء، ردا على انتقادات الولاياتالمتحدة وأوروبا حول حجم عمليات التطهير بعد الانقلاب الفاشل في 15 يوليو: إن «الغرب يدعم للأسف الإرهاب ومدبري الانقلاب». وأضاف في منتدى اقتصادي عقد في مقر الرئاسة، أن «هؤلاء الذين كنا نظن أنهم أصدقاؤنا يقفون إلى جانب مدبري الانقلاب والإرهابيين». وأكد أردوغان أن سيناريو الانقلاب الفاشل في تركيا «أعد في الخارج». وتتهم أنقرة الداعية فتح الله غولن المقيم في المنفى في الولاياتالمتحدة بالتخطيط للانقلاب، إلا أن غولن نفى هذه التهمة نفيا قاطعا. وهاجم أردوغان أيضا الاتحاد الأوروبي الذي «لم يف بوعوده» في ما يتعلق بدفع 3 مليارات يورو في إطار الاتفاق حول المهاجرين وتسهيل منح التأشيرات للأتراك. واستطرد: «عندما نقول ذلك بالصوت الملان ينزعج هؤلاء السادة جدا. لكن هذا البلد ليس تابعا». وانتقد الرئيس التركي من جهة أخرى قرار السلطات الألمانية منعه من التحدث عبر الفيديو إلى مناصريه خلال تظاهرة نظمت الأحد في كولونيا (غرب ألمانيا) لدعم الديمقراطية. وقال هازئا: «برافو. المحاكم الألمانية تعمل بسرعة كبيرة». ورفض أردوغان انتقادات الأوروبيين للتدابير المتخذة بعد الانقلاب، مؤكدا أن «حالة الطوارئ تحترم الإجراءات الأوروبية». ووصلت عملية التطهير المتعددة الاتجاهات التي بدأت في تركيا بعد الانقلاب الفاشل، الثلاثاء إلى أحد آخر القطاعات التي كانت تبدو في منأى، أي القطاع الصحي، حيث صدرت مذكرات توقيف في حق 98 عضوا من موظفي اكبر مستشفى عسكري في أنقرة، كما أعلن مسؤول تركي. وناقش المشرعون الأتراك الثلاثاء مشروع قانون لإقامة صندوق ثروة سيادي لدعم النمو على مدى السنوات العشر المقبلة في هدف طموح لصندوق برأسمال مبدئي 16 مليون دولار ببلد بلا إيرادات من الطاقة. ويأمل مؤيدو الفكرة في أن يضطلع الصندوق بدور لطمأنة المستثمرين القلقين من محاولة الانقلاب الفاشلة وما أعقبها من حملة تطهير في الجيش والشرطة والحكومة أذكت المخاوف من قيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإحكام قبضته على السلطة. وكشف وزير الجمارك والتجارة التركي بولنت توفنكجي عن أن محاولة الانقلاب الفاشلة كلفت البلاد خسائر تقدر قيمتها بما لا يقل عن 300 مليار ليرة (99,9 مليار دولار)، وقال لصحفيين في أنقرة أمس: إن الخسائر تتضمن المباني المدمرة، والمعدات العسكرية وتراجع الطلب الخارجي على السلع وتراجع السياحة. وفي سياق متصل، أفاد وزير العدل بكير بوزداغ بأنه تم إرسال وثيقة ثانية إلى واشنطن لمطالبتها بتوقيف جولن المقيم في الولاياتالمتحدة، والذي تتهمه تركيا بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية.